الأخبار: مخطوفو أعزاز إلى الحرية خلال ساعات؟

كتبت “الأخبار ” تقول: استمرت “الفيتوات” من قبل كل من 8 و14 آذار على الطروحات المتقابلة في ملف تأليف الحكومة، فيما تحرك ملف المخطوفين اللبنانيين في أعزاز باتجاه حلّ إيجابي خلال ساعات
بعد طول جمود وانتظار، بدا أن قضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزار سائرة نحو الحل. هذا ما نقله المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى الرؤساء الثلاثة ووزير الداخلية والبلديات مروان شربل أمس، بعد عودة إبراهيم من زيارة لقطر. وبحسب مصادر قريبة من مرجع رئاسي، فإن اللمسات الأخيرة توضع على صفقة الإفراج عن المخطوفين الذين نُقلوا إلى مكان آمن مباشرة عند الحدود السورية ــ التركية، بما يجعلهم عملياً في مكان يخضع لسيطرة الأمن التركي. ولفتت المصادر إلى أن النقطة التي بقيت عالقة في المفاوضات هي في إمكان الإفراج عن المخطوفين دفعة واحدة أو تجزئة عملية الإفراج عنهم. لكن المصادر ذاتها رجّحت أن تُنجز العملية خلال ساعات.

لا جديد حكومياً
على الصعيد الحكومي لم يطرأ أي جديد يؤشر إلى حلحلة قريبة، فيما أمل الرئيس سليمان الذي التقى أمس رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “أن يعي الأفرقاء السياسيون أهمية الدعم الدولي للبنان من خلال اجتماعات المجموعة الدولية التي اجتمعت في نيويورك واللجان التي انبثقت عنها”، ودعا إلى “العمل بإخلاص لملاقاة هذه الفرصة بتشكيل حكومة جديدة يتشارك الجميع في المسؤولية فيها، وكذلك العودة الى هيئة الحوار”.
من جهته، قال رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة يحمر في البقاع الغربي، “إذا كان تشكيل الحكومة مرتبطاً بإسقاط معادلة الجيش والشعب والمقاومة فلينتظروا الحكومة طويلاً”.
وتوجه مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي إلى فريق “قوى 14 آذار” قائلاً: “لا تضعوا العصي في دولاب تشكيل الحكومة، وعليكم أن تتخذوا قراراً بمنأى عن الضغوطات الخليجية وغيرها”، ودعا إلى “حوار صادق بنّاء وهادف يضع الازمات على الطاولة للحل، وتبدأ عملية النقاش دون الانطلاق من خلفيات تابعة لهذا وذاك، لنصل معاً الى النتائج المرجوة”.
من جهة أخرى، رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه “يجب ألا يكون لأحد الثلث المعطل من الفرقاء، والسلطة التنفيذية يجب ألا تكون تحت رحمة أي فريق من الفرقاء”. وأوضح أن المداورة في الحقائب كانت جديد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، ورأى أن إعلان بعبدا يجب أن يكون البيان الوزاري.
وأعلن في مقابلة مع محطة “أم تي في”، ضمن برنامج “بموضوعية”، “اننا سنحجب الثقة عن حكومة 9 ــ 9 ــ 6″، معتبراً أن هذه الحكومة غير موجودة، وذلك لأن للفريقين القدرة على إسقاطها في أي لحظة. وأشار الى “أننا أفرقاء متعددون في قوى 14 آذار ونتفق على تحرك باتجاه سلام وسليمان لنقول لهما فلتشكلا حكومة وإن لم يستجيبا فهما يعطلان النظام الدستوري”.
ورأى أن “كل نائب وكتلة عليهما مسؤولية الذهاب لانتخابات رئاسة الجمهورية عندما يحددها رئيس مجلس النواب، وإلا يرتكب النائب خيانة عظمى”. وقال إنه “اليوم” ليس مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وربما في وقت آخر يصبح مرشحاً.
وعن ترشح قائد الجيش العماد جان قهوجي للرئاسة، أعرب جعجع عن “خوفه من أن تصبح عادتنا في لبنان أن يكون قائد الجيش رئيس جمهورية”، معتبراً أنه “إذا أراد قهوجي الترشح فليستقل بأسرع وقت، ويجب أن نحافظ على مؤسساتنا”، ولفت الى أن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية موقعه كنائب طبيعي أن يترشح للانتخابات الرئاسية، وليس طبيعياً أن يترشح موظفو الفئة الاولى.
وأشار جعجع الى أن العلاقة مع رئيس حزب الكتائب أمين الجميل هي كعلاقة “الزلمي ومرتو”، مؤكداً أن “التحالف مع الكتائب لا يفك رغم الخلافات البسيطة اليومية”.
وعن العلاقة مع السفير الاميركي في لبنان ديفيد هيل، أشار جعجع الى أنه التقى به قبل يوم من توقيفه عام 1994.
من جهته، لفت الرئيس الجميل بعد اجتماع المكتب السياسي للحزب إلى موضوع الإعداد لانتخابات رئاسة الجمهورية، مؤكداً أن هذا الأمر لا يمكن تأجيله. وإذ أشار الى أننا “نعيش مآسي على صعيد الاقتصاد، وموضوع النفط أهم فرصة للبنان ونؤجل بها”، تساءل “كيف يمكن معالجة هذه المواضيع بغياب الحكومية الإنقاذية؟”. وناشد سليمان وسلام تشكيل حكومة تحت شعار إعلان بعبدا.
على صعيد آخر، أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان، خلال العشاء السنوي “للتجمع من أجل لبنان” في فرنسا، أنه “لم يعد هناك من حسم، والتراجع انسحب على شروط تأليف الحكومة في لبنان”.

العشاء عند حبيش
في مجال آخر، أشار عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت إلى أن العشاء الذي شارك فيه سليمان ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وسلام والبطريرك الماروني بشارة الراعي في منزل عضو كتلة المستقبل النائب هادي حبيش “كان اجتماعياً لا أكثر ولا أقل ولا يجوز أن يعطى أبعاداً سياسية، ولذلك لم يدع الإعلام إليه”. وأكد أنه “لم يحصل فيه أي نقاش جدّي حول أي موضوع، على الرغم من أن جميع اللبنانيين في لقاءاتهم يتطرّقون الى الملفات المطروحة”.

السابق
الشرق: لا جلسة نفطية والتلزيم وارد من خارج مجلس الوزراء
التالي
الجمهورية: سليمان لتأليف حكومة جامعة والعودة إلى الحوار