ياغي: لحوار صادق وبناء يضع الازمات على الطاولة لايجاد الحل

القى مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” النائب السابق محمد ياغي كلمة جاء فيها: “كان الشهيدان في طليعة ركب الجهاد والمقاومة والشهادة، وكان تاريخهما حافلا بالعطاء والتضحية والجهد في مواجهة العدو الاسرائيلي، وساحات الجنوب والبقاع الغربي تشهد لهما، رحلا الى ربهما بطريقة الغدر، وهما لطالما رغبا بالشهادة في ساحات المواجهة مع العدو الصهيوني، ساحات الشرف والعزة والكرامة، ولم يرغبا يوما ان يسقطا غدرا في شوارع وازقة بعلبك”.

وقال: “حينما بدأ الارهابيون يرسلون لنا السيارات المفخخة الى الضاحية الجنوبية وغيرها، وبعد ان تابعنا الامر بشكل دقيق ووصلنا الى الحقيقة والى معرفة الذين وضعوا تلك السيارات المفخخة، والذين كانوا يطلقون الصواريخ على بعلبك والهرمل واللبوة وسرعين وعلى قرى اخرى، للاسف نقول ان عددا من هؤلاء هم من ابناء هذه المنطقة الذين يلعبون بالنار، وسيارتا الضاحية تشهدان على ذلك، ونحن حقنا عند هؤلاء الذين قتلوا اهلنا من النساء والشيوخ والاطفال في شوارع الضاحية وهم معروفون بالاسم والعنوان ومعروف من الذي ارسلهم ومن الذي خطط لهم”.

وتابع: “امام هذا الوضع لم يكن امامنا الا ان نطالب الدولة التي هي المسؤولة عن امن المواطن بأن ترسل قواها الامنية الرسمية من اجل اتخاذ اجراءات كاملة حتى لا تدخل سيارة مفخخة ثالثة الى الضاحية او الى اماكن اخرى وردت لدينا معلومات حولها، ولكن لم يستجيبوا في البداية لان الامكانيات لا تسمح، فكنا مضطرين الى اتخاذ اجراءات كرها وليس طوعا لحماية شعبنا وسعينا لحفظ امن اهلنا، ولم نكن نرغب حتى ان يقال بالاشارة ان “حزب الله” يقيم امنا ذاتيا”.

ورأى ان “الحادثة التي حصلت في بعلبك من اخطأ فيها يجب ان يعترف بخطئه بكل صراحة، فهذان الشهيدان قتلا ظلما وغدرا، ونحن كنا دائما وابدأ وسوف نبقى لا نحمل حقدا في قلوبنا على احد، ولا ندعو الى ضغينة، ونرفض اي فتنة او تفرقة، وستبقى قلوبنا وصدورنا ومكاتبنا مفتوحة للجميع من اي طائفة كانوا ولاي مذهب انتموا نحن دعاة حقيقيون الى الوحدة بين المسلمين والى العيش المشترك الواحد بين اللبنانيين، ولعن الله كل من دعا الى فتنة وكل من يوقظ الفتنة بين الناس او بين المسلمين”.

اضاف ياغي: “اذا كان ثمة مواقف متضاربة حول ما يجري في سوريا فليبق كل واحد على قناعاته، نحن نعرف تماما وجهة سلاحنا بأي اتجاه، فهو دائما باتجاه العدو الاساس العدو الاسرائيلي، وما حصل في بعلبك مستنكر ومدان، ولا نرضى بأن يسقط شبابنا بهذه الطريقة بل في ساحة المواجهة مع العدو الاسرائيلي، ولكن نحن بواقعية نقول للقاصي والداني ان الذي يريد اللعب بالنار سيحرق اصابعه بها، وليفهم الجميع اننا ندعو لمعرفة ما حصل بشكل دقيق وسنتابع الامر بكل دقة، نريد ان نعرف من قتل هذين الشهيدين المظلومين ولماذا؟ فقد عملنا منذ اللحظة الاولى للحادث المؤلم لتجنيب هذه المدينة الفتنة التي لا نريدها، وفي نفس الوقت نحن لسنا عاجزين ولا ضعفاء، ولا نقول ذلك تحديا لأحد، فكل اهل المدينة اهلنا واحباؤنا، وليس لدينا مشكلة مع احد، لا مع عائلة ولا مع مذهب ولا مع طائفة، ولكن سنعمل لمعرفة القاتل وبعد ذلك يمكن ان نسامح بحقنا او لا نسامح، فليس في كل مرة ينبغي المسامحة”.

وتوجه الى فريق قوى 14 اذار قائلا: “لا تضعوا العصي في دولاب تشكيل الحكومة وعليكم ان تتخذوا قرارا بمنأى عن الضغوطات الخليجية وغيرها، وندعو الى حوار صادق بناء وهادف يضع الازمات على الطاولة للحل، وتبدأ عملية النقاش دون الانطلاق من خلفيات تابعة لهذا وذاك، لنصل معا الى النتائج المرجوة”.

السابق
فاروق يعقوب: قائد حولا ستان الحمرا
التالي
تقسيم مصر في الذكرى الأربعين لحرب 73 مع إسرائيل