صدور كتاب مناسباتنا محطات وعي الزمن لعلي فضل الله

صدر عن عن “المركز الإسلامي الثقافي، كتاب “مناسباتنا محطات وعي الزمن” كتاب جديد للعلامة السيد علي محمد حسين فضل الله.
ويتضمن الكتاب: “المولد النبوي الشريف.. الصدق نقطة البداية”، “المبعث الشريف”، “الهجرة النبوية.. فجر جديد للانسانية”، “ذكرى وفاة الرسول الأعظم”، “ولادة السيد عيس المسيح.. رسالة المحبة والتسامح”، “الحج.. رحلة إلى الله”، “رجب.. شهر الرحمة والسلام”، “رمضان.. شهر في ضيافة الله”، “العيد.. محطة أمل ورجاء”، “الغدير.. يوم الولاية وإكمال الدين”، “عاشوراء.. حزن لصناعة الحياة والحرية والعزة”، “معركة أحد.. الثبات نصر”، “معركة بدر.. إيمان يصنع المعجزة”، “معركة الخندق.. والردع يصنع النصر أيضا”، “معركة حنين.. العجب آفة العمل”، “ذكرى أيام الصدقة.. من مآثر أهل البيت”، “ذكرى ولادة المهدي المنتظر.. أمل وعمل ومدرسة”.
وجاء في مقدمة الكتاب للسيد فضل الله: “في حياة الأمة الإسلامية محطات تاريخية، شكلت منعطفات في مصيرها، غيرت مسار العالم، ومسيرة الحضارة. والتاريخ بأحداثه ومحطاته ليس لوحة نعلقها على الحائط، ولا ذخائر نفيسة نستودعها صناديق مغلقة. إنه التربة التي نزرع فيها مستقبل أجيالنا، فإن أحسن الزراع استثمار تلك الثروة أحسنت الأمة بناء مواردها البشرية. فالأمة التي تعي تاريخها، وأيامها الماضية وعيا حقيقيا، تعرف كيف تبني ذاكرتها، وتنقي مواقفها ومعاييرها، وتعرف كيف تقرأ فتنتمي إلى تاريخها، فلا هي تسقطه فتصبح من دون هوية، ولا هي تتعصب فتسجن نفسها في شرنقة انتمائها، وتصبح غريبة عن عصرها”.
اضاف: “هكذا يمكن أن نقرأ السيرة النبوية قراءة عصرية بمحطاتها ومناسباتها، فتتعرف أساليب نبي يتصدى لتغيير حياة أمة مشرذمة، مغرقة في جاهليتها، ونتعرف منهجه في التبليغ، وصبره وعبقريته لصناعة الإنسان الرسالي، وبناء قاعدة إيمانية صلبة. هكذا نقرأ معركة بدر، وأحد، والخندق، وحنين كأننا نعيشها اليوم”.
وتابع: “من هذه النافذة أيضا نطل على ولادة السيد المسيح، ورسالته. وستقودنا الرحلة هذه إلى تلمس العلاقة الوطيدة بين الإسلام والمسيحية، فهما من مشكاة واحدة وأمامهما مهمات مشتركة لتنقية روح العصر من جاهليتها الجديدة. ومن النافذة التي أطل منها الإمام علي إلى هموم الأمة بعد وفاة الرسول نطل على كثير من همومنا. وكربلاء، الجرح الدائم التوهج في ذاكرة الأمة، لم يأت حين من الزمن على هذه الأمة إلا وكان الحسين المشعل الحاضر بكل عصر وفي كل قضية صراع بين الحق والباطل، وما أكثرها اليوم. فكيف نعيش اليوم هذه المناسبة، وكيف نحييها، ونستفيد منها في قضايانا”؟

واشار الى انه “من هذه النافذة، نافذة وعي الزمن، نطل على رمضان، شهر رجب، رحلة الحج، وليلة النصف من شعبان، نقرأ هذه المحطات بعين العصر، وروح العصر، ولغة العصر، كي يظل تاريخنا محطة رجاء وأمل في رحلتنا إلى الله”.

وهنا بعض من مقتطفات الكتاب: “التاريخ بأحداثه ومحطاته ليس لوحة نعلقها على الحائط، ولا ذخائر نفيسة نستودعها صناديق مغلقة. إنه التربة التي نزرع فيها مستقبل أجيالنا، فإن أحسن الزراع استثمار تلك الثروة أحسنت الأمة بناء مواردها البشرية من نافذة وعي الزمن، نطل على مناسباتنا المتعددة، نقرأ هذه المحطات بعين العصر، وروح العصر، ولغة العصر، كي يظل تاريخنا محطة رجاء وأمل في رحلتنا إلى الله”.

السابق
توقيف 90 شخصا لارتكابهم افعالا جرمية
التالي
توقيف لبنانيين وفلسطينيين لحيازتهم حشيشة الكيف