جعجع: لا يمكن وضع لبنان في حالة انتظار أي اتفاق أميركي-إيراني

رأى رئيس حزب “القوات” سمير جعجع، انه “يجب ان لا يكون لأحد الثلث المعطل من الفرقاء، والسلطة التنفيذية لا يجب ان تكون تحت رحمة اي فريق من الفرقاء، والمداورة في الحقائب كان جديد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام، وكان من المفترض ان يكون منذ زمن في لبنان كما أن اعلان بعبدا يجب ان يكون البيان الوزاري”.

واشار جعجع في حديث تلفزيوني، الى انه “في الشهرين الاخيرين كان هناك اجواء مشحونة في المنطقة وكان يجب ان يكون انتظار من قبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام، ولكن اليوم يجب ان لا يكون هناك انتظار ومواقف الفرقاء كلها تقريبا واضحة من هذا الموضوع”، لافتا الى ان “سلام وسليمان من القلائل الذين لا يزالون يؤمنون بالجمهورية”، متسائلا ماذا ينتظرون اليوم ما دامت المواقف كلها معلنة؟، واما سليمان هو رئيس الجمهورية وسلام رئيس حكومة مكلف اما أننا جميعا رؤساء جمهورية وحكومات؟”، معتبرا انه “عندما يكثر الطباخون تحترق الطبخة”.

ولفت جعجع الى انه “لسنا نحن من يشكل الحكومة انما سلام وسليمان فليشكلوا الحكومة التي يريدان وكل فريق عندها ليتحمل مسؤولياته ولا يمكن ان تبقى المسؤولية ضائعة”، موضحا انه “اذا احجمت الكتل النيابية الثقة عن الحكومة حينها فتكون حجبت الثقة”، معلنا “اننا سنحجب الثقة عن حكومة 9 – 9 – 6″، معتبرا ان “حكومة 9-9-6 غير موجودة وذلك لأن للفريقين القدرة على اسقاطها في اي لحظة واي قرار لا يعجب اي من الفريقين يستطيعان بعده اسقاط الحكومة”،مشيرا الى “اننا افرقاء متعددة في قوى 14 اذار ونتفق على تحرك باتجاه سلام وسليمان لنقول لهما فلتشكلا حكومة وان لم يستجيبا فهما يعطلان النظام الدستوري”، مؤكدا انه “ليس هناك اي مبرر لانتظار تشكيل الحكومة”.

ورأى جعجع ان “الحكومة يجب ان تكون من شخصيات يفهمون بالسياسة وليسوا من 14 ولا 8 وغير ذلك لا يمكن ان تشكل حكومة”، معتبرا ان “مواقف رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط في سيرورة دائمة وليست ثابتة وسليمان وسلام يحملانه اكثر مما يحتمل”.

في سياق اخر، اشار جعحع الى ان “حزب الله” اقام حواجز في الضاحية وعندما تعب من هذا الموضوع صرخ للدولة”، لافتا الى انه “يجب ان يكون لدينا الدستور والنظام في الحد الادنى”، مستدركا بالقول “انت تشجع الناس على اشاعة الفوضى عندما تحسسهم بالخوف من الفوضى التي سيفتعلونها”.

من جهة اخرى، اشار جعجع الى ان “السعودية وجهت دعوة لسليمان وكانت تريد دعم مواقفه الوطنية، والاخير كان محط انظار العالم العربي والخارجي وهو يعمل تبعا للكتاب وعندما بدأت الاتصالات الاميركية-الايرانية ضاعت الاولويات وتغيرت الاجندات وفي الوقت الذي كان يفترض ان يستقبل سليمان في السعودية كان المسؤولون السعوديون خارجها لمتابعة التطورات وتأجيل زيارة سليمان هي لأسباب لوجيستية فقط وليست رسالة سياسية”، لافتا الى ان “بين أميركا وايران هناك الكثير من الملفات واولها النووي الايراني ولكننا نتحدث عن اشهر وسنوات ان حصل توافق والاحتمال ان يحصل اتفاق اقل من 50% ولا يمكننا انتظار هذا الملف”.

السابق
ارتفاع حصيلة التفجيرات التي هزّت بغداد الى 72 قتيلاً و109 جرحى
التالي
أوباما يحث الكونغرس على فتح المؤسسات الحكومية