الكتيبة الهندية زارت هاشم

زار وفد من الكتيبة الهندية العاملة في اطار “اليونيفيل” في الجنوب برئاسة قائد الكتيبة الجنرال ساجيش، عضو “كتلة التحرير والتنمية” النائب قاسم هاشم في منزله في بلدة شبعا، حيث رحب هاشم بوفد الكتيبة الهندية المنتشرة في منطقتي العرقوب وحاصبيا وأولم للوفد في منزله وجرى تبادل للهدايا حيث قدم ساجيش درعا نحاسية من الهند لهاشم الذي قدم له درعا تقديرية على دوره في رئاسة الكتيبة وعلى تقديماتها في المجالين الانساني والانمائي لمنطقة العرقوب.
واكد هاشم على دور “اليونيفيل في تنفيذ القرارات الدولية بجدية لا سيما القرار الدولي 1701، والا يكون دورها فقط تسجيل الخروقات الاسرائيلية اليومية للحدود الجنوبية والتي كان آخرها مساء امس محاولة جنود العدو الاسرائيلي خطف الراعي اللبناني عبدالله زهرة من بلدة شبعا، والذي يعتبر خرقا للقرار 1701 وانتهاكا للسيادة اللبنانية بشكل فاضح خصوصا ان جنود العدو الاسرائيلي اجتازوا الخط الازرق مسافة 300 متر داخل الاراضي اللبنانية المحررة”.
وأشار الى ان “لبنان مصر على استعادة ارضه المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وكامل حقوقه في ثروته النفطية والغازية بكافة الاشكال والسبل، وفي مقدمها المقاومة”، لافتا الى ان “العدو الاسرائيلي يحاول من خلال طبيعته العدوانية تقويض الاستقرار في لبنان لاهدافه وغاياته العدوانية المعروفة في الهيمنة والسيطرة”.
وقال: “لا يجوز ان تكون المنظمة الدولية شاهد زور على ممارسات الكيان الصهيوني العدوانية الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والاعراف الدولية. ان ما شهدته منطقة الحدود الجنوبية اليوم من مناورات وتدريبات للعدو الاسرائيلي في المستعمرات المقابلة للاراضي الجنوبية بمحاذاة الشريط الشائك، ما هو الا تأكيد على النوايا العدوانية للكيان الصهيوني الذي يتربص بلبنان شرا ويتحين الفرص للانقضاض على هذا الوطن وعلى مقاومته التي الحقت الهزيمة بجيش الاحتلال الاسرائيلي في تموز من العام 2006 عندما التحم الجيش والشعب والمقاومة في خندق المواجهة وتحققت معادلة الرعب التي بفضلها لا يستطيع العدو الاسرائيلي اليوم ارتكاب اي حماقة ضد لبنان لان المقاومة بالمرصاد وعلى أتم الجهوزية للتصدي للعدو الاسرائيلي في ساحة الميدان”.
وعما يجري على الساحة اللبنانية، قال هاشم: “اصبحنا اليوم بحاجة الى حكومة فاعلة وجدية لمعالجة الازمات الاقتصادية والامنية والسياسية والاجتماعية، وهذا لن يتحقق اذا ما استمر فريق 14 اذار بفرض شروطه ومحاولاته الغاء واقصاء مكونات اساسية في المجتمع السياسي اللبناني. ولاننا في ظل الحملة الاسرائيلية على ثروتنا النفطية والغازية، فإننا بحاجة الى الاسراع في اتخاذ القرارات التي تؤكد حقنا في النفط والغاز حتى آخر نقطة لانها الفرصة الاخيرة لاخراج وطننا من ازماته. ونحن في كتلة التحرير والتنمية برئاسة دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري قلنا اننا لا نمانع ولا مشكلة لدينا في عقد جلسة للحكومة من اجل اتخاذ القرارات الضرورية بما يختص بهذه الثروة، ولا يجوز الاستمرار باللغة العمياء التي نسمعها من البعض ممن يحاولون اتحاف اللبنانيين بمواقفهم وعنترياتهم حول حدود الصلاحيات الدستورية لحكومة تصريف الاعمال”.
اضاف: “نقول بكل صراحة، عندما تكون المصلحة الوطنية العليا ومصلحة اللبنانيين مرتبطة بعقد مثل هذه الجلسات فلا بد منها لان مصلحة الناس فوق كل اعتبار وفوق كل الاعتبارات. ان الدساتير والقوانين وجدت أساسا لمصلحة الناس والاوطان وعندها لا يستطيع البعض ان يحدد اين تكمن المصلحة الحقيقية، فلا عجب ان نسمع من هذا البعض هذه الايام ما نسمعه منهم وكفاهم تذرعا وتذاكيا وعليهم ان يقرأوا في كتاب الوطن قبل ان تصلهم الاشارات والايحاءات التي لا نعرف اين تصب ولكنها حتما لا تصب في مصلحة لبنان واللبنانيين”.

السابق
خروق إسرائيلية في مرتفعات شبعا
التالي
قائد الكتيبة الكورية كرم الاعلاميين