إلغاء لقاء روحاني – الملك انتكاسة للبنان

علي خريس

رأى عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب علي خريس أن اﻻنتكاسة في عملية التقارب السعودي اﻻيراني ستؤثر سلبا على وضعنا الداخلي، ﻻنها تعني ان الملف اللبناني سيبقى في الثلاجة اﻻقليمية حتى اشعار آخر.
وتعليقا على حركة الرئيس اﻻيراني حسن روحاني دوليا واقليميا قال خريس في حديث لـ”جنوبية “: ما كنا نراهن عليه هو اللقاء اﻻيراني السعودي على مستوى القمة. ولكن يبدو ان ثمة ترقب اقليمي عام لما يمكن ان تنتج عنه المشاورات اﻻميركية اﻻيرانية  لذلك فإن نسف هذا اللقاء، باﻻضافة الى الغاء زيارتي رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان الى السعودية واﻻمارات، أعطى انطباعا سلبيا للغاية عن عدم اهتمام اقليمي ودولي بلبنان. بحيث يبقى الوضع عندنا معلقا ومرتبطا باﻻزمة السورية  وﻻن هذه الازمة مفتوحة وطويلة فان الستاتيكو القائم
حاليا مستمر. وأضاف: لو حصل اللقاء اﻻيراني السعودي لربما حصل أيضا اللقاء السعودي اللبناني. وكان من المأمول أن تنفرج أزمة تشكيل الحكومة اثر ذلك. لكن يبدو ان السعوديين ارتأوا اﻻبتعاد قليلا عن الشأن اللبناني حتى ﻻ يتهموا بانهم هم معرقلو تشكيل الحكومة.

واعتبر خريس ان الرهان على الخارج يحمل دائما خطر الفشل وبالتالي انتكاس الحياة السياسية الداخلية. من هنا فإن ترتيب البيت اللبناني يجب ان يكون من الداخل . وثمة مبادرات كثيرة يجب التعاطي معها بايجابية. خصوصا مبادرة الرئيس نبيه بري الذي استشرف وتوقع الصعوبات التي قد تنسف التفاهمات اﻻقليمية حول لبنان، واقترح ان يكون الحوار سبيلا للبنانيين لكي يمسكوا زمام المبادرة.

وتابع خريس: يعلم الرئيس بري أن الملفات الخلافية كثيرة ومعقدة ونقاشها سيستغرق اكثر بكثير من خمسة ايام. ومثال على ذلك التداخل مع الوضع السوري، وا ﻻستراتيجية الدفاعية  والوضع اﻻقتصادي.. الخ. من هنا جاء اﻻقتراح بان نبدأ بالحكومة حيث يتم اﻻتفاق السياسي في خمسة ايام على شكلها وعلى بيانها الوزاري، لتنطلق بعد ذلك العملية الدستورية في تشكيلها.

السابق
إمتحان جديد للمجموعة الدولية
التالي
نشاطات لمؤسسة مخزومي ومذكرة تفاهم مع مركز البحوث والإنماء