حرب مشاريع وحقوق

استمر أمس السجال بين بلدية صيدا والامين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» اسامة سعد، الذي بدأ قبل أيام بعد اعتراض مجموعة من الصيادين الذين ينتمون إلى «لائحة التغيير النقابي» القريبة من التنظيم على الأشغال الجارية قرب الشاطئ لبناء سنسول للمرفأ التجاري ونادي اليخوت، معتبرين أن البناء في تلك البقعة من البحر يهدد مصدر رزقهم ويقضي على الثروة السمكية.
ورد سعد على البلدية «مستهجنا حالة الهيجان التي انتابت البعض لمجرد قيام الصيادين بالمطالبة بحقهم بالتعويض عن الأضرار التي لحقت بهم جراء تنفيذ الإنشاءات». وسأل: «الا يحق للصيادين أن يطالبوا بحقوقهم؟ وهل المطالبة بالحقوق وتحصيلها هي حصراً للأثرياء والأقوياء، بينما إذا طالبت فئة كادحة ومهمشة بحقوقها تقوم الدنيا ولا تقعد؟».
واعتبر أن «أساليب التضليل والتلفيق التي يتبعها البعض في شأن التحرك المطلبي للصيادين محاولة للتغطية على مخالفاته وارتكاباته».
في المقابل، قررت بلدية صيدا الرد ميدانيا اليوم الخميس «على من يستهدف مشاريعها عبر تنظيم يوم إعلامي يبدأ صباحا بجوله على المشاريع التي يجري تنفيذها خصوصاً السنسول البحري والميناء التجاري ومعمل فرز النفايات ومعالجتها ومكب جبل النفايات للاطلاع على ألية الفرز والمعالجة.
وكان المكتب الاعلامي للتنظيم قد علق على الجولة الميدانية ببيان جاء فيه: «بعد انكشاف فضيحة طمر النفايات من قبل الشركة الملتزمة، وبعد احتجاج الجمعيات البيئية على تغاضي بلدية صيدا عن هذه الفضيحة، وعلى غياب الرقابة على ما تقوم به هذه الشركة، بادرت وزارة البيئة ووكالة التنمية التابعة للأمم المتحدة إلى الطلب من بلدية صيدا تنظيم جولة للإعلاميين والجمعيات البيئية على المكب لمعاينة ما يجري». وكان سعد التقى، أمس، وفداً من أهالي الموقوفين في اشتبكات عبرا بين الجيش وأنصار الشيخ أحمد الأسير. وعرض الوفد أوضاع الموقوفين، وطالب بتغيير جناح السجن الموجودين فيه وبالتعجيل بالمحاكمات.

 

السابق
الأشقياء الثلاثة: سوريا، لبنان والعراق
التالي
حزب الله ليس جاهزاً لاتفاق داخلي