البلد: الحراك يعود الى الشارع من بوابة الخطف وعبّارة اندونيسيا

كتبت “البلد” تقول، في ظل الاهتراء السياسي مع استمرار مسلسل الجمود الحكومي وتعثر جلسات مجلس النواب، برز الى الواجهة استفحال الاهتراء الامني، فمن جهة، القرار السياسي عاجز عن مواجهة التصاعد في الخطاب المذهبي ومن جهة ثانية تبدو الاجهزة عاجزة عن اداء مهامها اما بالتقصير واما بالقصور بسبب ضعف الامكانات والعديد. فمن النبطية حيث استعادت القوى الامنية زمام الأمن بعد انفلات الامور من عقالها في بعلبك وصولاً الى زحلة حيث اعتصم اهالي الصيدلي المخطوف وسام الخطيب لليوم الثالث على التوالي، وأقدموا مع أهالي المعلقة – الكرك ، على قطع الطريق بالسيارات أمام صيدلية “الوسام”، احتجاجا على خطف الخطيب. وناشدت عائلته رئيس مجلس النواب نبيه بري والسيد حسن نصرالله والخاطفين اطلاق سراح ابنهم، بينما نفّذت قوة من الجيش سلسلة تحركات ميدانية في محيط مدينة بعلبك والجوار، بحثا عن الخطيب، الذي كان خطف منذ يومين من امام صيدليته في الكرك، قرب مستشفى الخطيب ونقل الى جهة مجهولة.

واستفاق الشمال امس على حركة احتجاجية واسعة تسببت بقطع اوصاله، سيما بين عكار وطرابلس. فمنذ السادسة صباحا، قطع اهالي منطقة عكار العديد من الطرق الرئيسية في المنطقة بالاطارات المشتعلة والعوائق، احتجاجا على “مماطلة الدولة واهمالها وتقاعسها عن متابعة ملف ابناء منطقة عكار في اندونيسيا”،حيث قضى قسم كبير منهم غرقا، قبل ان يعيدوا فتحها عند الساعة الحادية عشرة، لتعود الحركة الى طبيعتها. في مقابل الاستنفار الشعبي اعلنت الجهات الرسمية استنفارها السياسي بعد اتهامها بالتقصير فأعلن كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي ووزيري الخارجية عدنان منصور والعدل شكيب قرطباوي متابعتهم الموضوع. وأكَّد ميقاتي ان الحكومة استنفرت كل أجهزتها لمتابعة قضية العبارة الأندونيسية، كاشفا عن انجاز الاوراق الشخصية للناجين في بيروت من اجل ارسالها الى جاكرتا والتعجيل في نقلهم الى لبنان، مؤكدا عزم الحكومة على إحضار اللبنانيين الذين كانوا ينوون السفر من اندونيسيا الى اوستراليا وعددهم ثلاثون الى لبنان. وناشد جميع الاطراف ابعاد هذا الموضوع عن الاعتبارات السياسية وحصره في الجانب الانساني مراعاة لحرمة الموت وحفاظا على مشاعر ذوي الضحايا.

السابق
الجمهورية: الهيئات الإقتصادية ترى الوضع سوداوياً
التالي
الحياة: المصارف حذرة في قبول ودائع السوريين