أوباما لن يقبض راتبه هذا الشهر

أوباما
رفض مجلس الشيوخ الأميركي موافقة مجلس النواب لتمويل خطة باراك أوباما المتعلقة بالرعاية الصحية، التي عليها يُشترَط الموافقة قبل إقرار الميزانية النهائية. هكذا أصبحت بلاد العم سام دون موازنة، مثلها مثل لبنان تماما.

رفض مجلس الشيوخ الأميركي موافقة مجلس النواب لتمويل خطة باراك أوباما المتعلقة بالرعاية الصحية، التي عليها يُشترَط الموافقة قبل إقرار الميزانية النهائية.

هكذا أصبحت بلاد العم سام دون موازنة، مثلها مثل لبنان تماما.

ورغم مناشدة الرئيس أوباما فشل الكونغرس الأمريكي في اقرار الموازنة المؤقتة لتمويل أنشطة الحكومة الفيدرالية في الموعد المحدد لإقرارها. وقال أوباما في خطاب متلفز إن “إغلاق الوظائف أصبح أمراً لا مفر منه وسيصبح مئات الآلاف من الموظفين الحكوميين بلا عمل، ما سيضر الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير.”

وعليه أصدر البيت الأبيض أوامره الى دوائر الحكومة الفيدرالية بوقف جزئي للعمل فيها بعدما أخفق الكونغرس في التوصل الى اتفاق بشأن ميزانية العام الجديد. ويواجه 700 ألف موظف حكومي أمريكي “إجازة عن العمل غير مدفوعة مع عدم وجود ضمان بدفع رواتبهم بأثر رجعي في حال حلت الأزمة.”

وبدأ مكتب الموازنة بالبيت الأبيض إخطار الوكالات الفيدرالية للشروع في “اغلاق منظم” مع اقتراب منتصف الليل. وهذا هو الإغلاق الجزئي الأول للوكالات الحكومية الأمريكية منذ 17 عاماً.

وينتظر أن تغلق حدائق ومتاحف في واشنطن أبوابها كما سيؤجل صرف شيكات المعاشات للمحاربين القدماء وستعاني تعاملات كروت الائتمان وجوازات السفر معوقات لإتمامها. أما الخدمات الأخرى، مثل خدمات مراقبة الملاحة الجوية وخدمات تفتيش الأغذية، فإنها ستستمر.

من جانبها، أخطرت وزارة الدفاع الأمريكية موظفيها بأن المجندين في الخدمة العسكرية سيستمرون في “أداء مهامهم الطبيعية”، بينما سيطلب من “قطاع كبير” من موظفيها من المدنيين التوقف عن العمل.

ليس اللبنانيون وحدهم من يعانون من تأخير في رواتبهم، ها هم الموظفون في أعلى المناصب وأهمها، بدوائر الإمبراطورية التي تحكم العالم، بلا رواتب.. وقريبا بلا عمل. .

وعلى قاعدة أن المثل “يقال ولا يقاس” وفي مقارنة بسيطة بين لبنان والولايات المتحدة، نقول أن الولايات المتحدة الأميركية بعدم إقرارها الموازنة لعام واحد أصبحت على شفير الهاوية، كما سيطرد حوالى 700 ألف موظف حكومي إضافة إلى حدائق ومتاحف – واشنطن وغيرها من الأمور.

أما عندنا في لبنان فتعود آخر موازنة أقرتها الحكومة اللبنانية إلى عام 2005. في حين أن المجلس النيابي اللبناني لم يصدق على موازنات أعوام 2006 و2007 و2008 بسبب التطورات الأمنية والأزمات السياسية المتلاحقة. ورغم هذا كله فإن البلد “ماشي” ولا من يطرد قسراً من المؤسسات الحكومية، ولا حتى يخفّض من رواتبهم، بل بالعكس فإن بلدنا لبنان، ومنذ وقت ليس بقصير يعيش بلا حكومة وبلا رؤساء مجالس إدارة في المؤسسات الرسمية، وحتى في المحافظات نرى معظم الرؤساء “بالوكالة”. ومن المتوقع أن نصبح في لبنان دون رئيس للجمهورية أيضاً. لذلك فلا مانع عندنا في لبنان ونحن بلد العجائب “والأقوياء” بحيث لا يؤثر بنا أي شيء، ودائماً البلد ماشي ولكن لا أعرف كيف. وهنا يستحضرني “نكتة” كنت أرددها عن لبنان: “إذا أردت أن تعرف أن الله موجود فعليك أن تنظر إلى لبنان، فالله وحده يسيِّر ويرعى الأمور في لبنان”.

السابق
جلسة للجنة الاشغال الثلاثاء المقبل
التالي
تحقيقات لبنانية مكثفة للكشف عن وسطاء شبكات تهريب