الشرق: لا جديد حكوميا والمواقف على حالها… و«حزب الله» في اليرزة مباركا جهود الجيش

كتبت “الشرق ” تقول : كل المعطيات المتجمعة في افق الزيارة الرئاسية اللبنانية الى المملكة العربية السعودية تؤشر الى تجميد موعدها، اقله حتى لقاء القمة الايراني – السعودي بين الملك عبدالله بن عبد العزيز والرئيس حسن روحاني المقرر مبدئيا في 13 الجاري.
ومع ان نبأ تأجيل الزيارة لم يحمل تفاصيل من شأنها تبديد الالتباس الذي ساد في الاوساط السياسية نتيجة الاعلان الذي جاء قبل ساعات على الموعد المحدد وبعد اعداد الترتيبات الخاصة بها، فان البيان الصادر عن سفير المملكة في بيروت علي عواض عسيري، متضمنا اشارة واضحة الى ان تأجيل الزيارة تم بناء على التشاور بين قيادتي البلدين، جاء ليقطع طريق الاجتهادات والتأويلات التي ذهبت الى وضع الارجاء تارة في خانة “الحرد” السعودي واخرى في اطار تدهور مستجد في العلاقات بين البلدين وطورا لعملية خلط اوراق تجريها المملكة في ضوء اجتماعات نيويورك وما تخللها واعقبها من محادثات واتفاقات. الا ان الثابت وفق المتوافر من معلومات ان ظروف الزيارة غير ناضجة لا سيما ان الاهتمام السعودي ما زال مركزا على الملف السوري الذي يحتل الاولوية ما اقتضى ارجاء الزيارة بالتوافق.

ونقلت “وكالة الانباء المركزية” ان الرئيس سعد الحريري الذي اتصل بالرئيس سليمان منذ يومين ايد فيه مواقفه في نيويورك نقل اليه جوا مفاده ان لا جديد في المملكة ولا تغيير في المواقف خصوصا المتصل منها بما يمكن ان يؤثر على ملف تشكيل الحكومة.
واوضحت المصادر ان ما تردد عن ان الارجاء جاء من المملكة ليس دقيقا لان القرار اتخذ بالتوافق بين الطرفين في انتظار معطيات تسهل القمة وتجعلها ذات فائدة وتؤمن ما يرجوه لبنان الى الحد الاقصى. واشارت الى ان زيارة الرئيس المكلف تمام سلام الى قصر بعبدا اليوم لم تحمل اي جديد وبقيت في اطار التشاور الدوري على امل ان تحمل التطورات المقبلة ما يحرك الركود في مياه التشكيل.
وفي السياق، ذكرت “المركزية” نقلا عن مصادر واسعة الاطلاع ان موعد زيارة السعودية حدد قبل اجتماعات نيويورك وقد تكون التطورات التي استجدت ابان اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة جعلت الملف اللبناني يتراجع لتبقى الاولوية للازمة السورية، بما يجعل الزيارة راهنا غير مفيدة، وتقرر الارجاء خلال اتصالات مباشرة بين المملكة وقصر بعبدا.

أمنيا، استعادت مدينة بعلبك حركتها الطبيعية بعد عطلة نهاية اسبوع ساخنة، بفعل الاشتباكات بين آل الشياح وحزب الله التي حصدت 4 قتلى واكثر من عشرة جرحى. وفي حين تجاوزت المدينة قطوعا كاد يهدد باشعال فتنة مذهبية، تكثفت الجهود الرسمية لاحتواء مفاعيل الحادثة ومنع ارتداداتها وواصل الجيش تعزيز اجراءاته مبقيا على انتشاره في مختلف مداخل بعلبك وشوارعها، فيما سلم حزب الله كل حواجزه الى الجيش. واكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب كامل الرفاعي ان هناك خطوات امنية وقضائية تتخذ للحؤول دون تكرار ما حصل، داعيا الدولة الى “القاء القبض على المتهمين الرئيسيين ومعاقبتهم. وشدد على نبذ الخطاب الطائفي والعيش المشترك الثابت في المدينة”.
وفي السياق، زار وفد من “حزب الله” ضم وزير الزراعة حسين الحاج حسن والنائبين على المقداد وحسين الموسوي قائد الجيش العماد جان قهوجي وبحثوا معه في احداث بعلبك مقدرين جهود الجيش وداعمين اجراءاته لترسيخ الامن والاستقرار في المدينة.

ونقل عن مصادر بارزة قريبة من الحزب ان قيادة الحزب كانت منذ اللحظة الاولى لتفجيري الضاحية، طالبت بتولي الدولة مهام الامن وحماية الناس وعدم السماح للعابثين بالسلم والمحرضين على الفتنة ان يعمدوا الى استغلال تواجد عناصر الحزب الموقت بين اهلهم وتعويضاً عن تقصير الدولة، واشارت الى ان ليس للحادثة اي ارتباط مذهبي او طائفي او نيات مسبقة او لاحقة بالالغاء او الاقصاء والتصفية هذا ليس من شيم حزب الله او اهالي بعلبك جميعاً وتنوع المدينة شاهد على ذلك.
ولفتت الى ان نواب المدينة الذين زاروا قائد الجيش اليوم بحثوا معه استكمال الاجراءات الامنية في منطقة البقاع كافة وشكروه على الجهود التي تبذلها قيادة الجيش واداء ضباطها وعناصرها الفاعل وابدى النواب كل الاستعداد لاي تعاون تطلبه قيادة الجيش والقوى الامنية لملاحقة المرتكبين والمخلين بالامن وبحل لقضية الملاحقين بقضايا امنية او بموجب مذكرات توقيف. في المحور الحكومي، وبعدما اعادت بعض القوى السياسية لاسيما على ضفة قوى 14 اذار او مطالبتها بحكومة تكنوقراط مصغرة، كررت مصادر في 8 اذار مطالبتها بحكومة واقعية تنسجم مع التمثيل الحقيقي وتراعي الاحجام النيابية ولا تهدف الى التهميش والاقصاء او العزل، واعتبرت ان إعادة نبش حكومة التكنوقراط المصغرة تساهم في استمرار تضييع الوقت ولا تعكس رغبة جدية في تأليف حكومة وحدة وطنية جامعة وتمنت ألا يكون الطرح باسم تيار المستقبل وقوى 14 آذار مجتمعة.

السابق
اللواء : عسيري يؤكّد التأجيل تمّ بالتشاور.. ومصدر لبناني لا يتوقّع الزيارة قبل الأضحى تأخير الحكومة ينسف المساعدات للنازحين السوريين وفد من قبعيت اليوم.. وإصابة ضابط باشتباكات في طرابلس
التالي
الأخبار : “المستقبل” يكسر إرادة سليمان في الدرك