المستقبل : سليمان إلى الإمارات الأربعاء في إطار جولة لمتابعة شؤون اللبنانيين في الخليج العربي بعلبك تلملم آثار معركة “الأمن الذاتي”

كتبت “المستقبل ” تقول : لا يحمل الأسبوع الطالع أي مؤشرات فعلية إلى احتمال كسر حالة الجمود المتحكّمة بالاشتباك السياسي الخاص بتشكيل الحكومة، في حين خيّم الهدوء الحذر على بعلبك وسط سعي من فعالياتها لتطويق ذيول معركة “الأمن الذاتي” رغم إبقاء “حزب الله” على حواجزه داخل المدينة بعد أن نفّذ الجيش عملية انتشار واسعة استلم بموجبها عدداً من الحواجز عند مداخلها.
في موازاة ذلك، أشارت مصادر بعبدا لـ”المستقبل” إلى أنّ تأجيل رئيس الجمهورية ميشال سليمان زيارته للمملكة العربية السعودية يعود إلى أسباب “تقنية” وليس سياسية.
ولفتت المصادر إلى أنّ موعد الزيارة يوم غد الثلاثاء كان موعداً مبدئياً، وقد أُجريت اتصالات مساء السبت بين بعبدا والرياض في إطار استكمال التحضيرات للزيارة، وبعد مشاورات بين الجانبين ارتؤي تأجيل الزيارة لبضعة أيام، وبالتالي فالزيارة لا تزال قائمة وليس هناك ما يمنع حصولها.وأشارت المصادر إلى “أنّ الزيارة هي في إطار الجهد الذي يبذله رئيس الجمهورية لتحييد لبنان عن تداعيات الأزمة السورية، خصوصاً بعد لقائه الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في نيويورك، وبالتالي فهو سيقوم بزيارة يوم بعد غد الأربعاء إلى الإمارات العربية المتحدة للقاء المسؤولين الإماراتيين، ضمن جولة على دول الخليج العربي، للبحث في كيفية تحصين وضع اللبنانيين العاملين في هذه الدول بعد القرار الأخير لمجلس التعاون بفرض عقوبات شاملة على حزب الله واتخاذ تدابير بحق المنتسبين إليه في ما يتعلق بمعاملاتهم المالية وإقاماتهم”.

بعلبك…
ووسط إقفال شبه تام للمحلات والمؤسّسات التجارية، شهدت بعلبك يوماً من الهدوء الحذر بعد الاشتباكات التي دارت أول من أمس وأودت بعدد من أبنائها بين قتيل وجريح. ونفّذت وحدات من الجيش عملية انتشار واستلمت عدداً من حواجز “الأمن الذاتي” عند مداخل المدينة في دورس وبالقرب من مستشفى بعلبك الحكومي ومن “أوتيل بالميرا” في مقابل القلعة, فيما بقيت الحواجز الأخرى على حالها لا سيما الحاجز الذي شهد انطلاق شرارة الحوادث في وسط المدينة التجاري، كما حضرت عناصر من الشرطة العسكرية لإجراء مسح شامل على منطقة الاشتباكات في ظل وجود عناصر من “حزب الله” في المكان من دون انسحابها.
وتلبية لدعوة من بلدية بعلبك، عُقد في مقرّها لقاء موسّع حضره رئيسها وأعضاء المجلس البلدي ومخاتير وفعالياتها الحزبية والدينية والاقتصادية والاجتماعية وانتهى إلى اعتبار ما حصل “سابقة غريبة عن المدينة وعيشها وسلمها الأهلي، ورفضها دعوات الفتنة المذهبية”.
وطالب المجتمعون “القوى الأمنية بملاحقة المخلّين والمرتكبين، والأجهزة الأمنية، وبخاصة قيادة الجيش الوطني، باستكمال خطتها الأمنية لتطال مدينتنا المهدّدة والمستهدفة بأمنها”. وأكدوا “وحدة البندقية في وجه العدو الإسرائيلي”، واعتبار “شهداء المدينة، أبناء بيوتنا جميعاً”. ودعوا إلى تجنب الفتنة “داخل مدينة الشهداء والمقاومة”.
وكانت “الجماعة الإسلامية” في البقاع استنكرت في بيان ما جرى “مع أهالي بعلبك الآمنين من اعتداء عليهم وعلى بيوتهم وأرزاقهم”، ورأت في ذلك “مدخلاً خطيراً لفتنة كبيرة تهدّد صيغة العيش الفريد الذي تميّزت به المدينة محمّلة “أصحاب سياسة الأمن الذاتي” مسؤولية ما جرى.

السابق
الديار : ضبابيّة” حول أسباب تأجيل موعد سليمان مع الملك السعودي … بري: مُصرّ على متابعة مبادرتي ولقائي مع السنيورة لم يكن عاطلاً … الجيش رسّخ أمن بعلبك واتصالات لتهدئة الأوضاع… “مافيا” تلاحق الناجين من عبّارة أندونيسيا لإخفاء أعمالها غير الشرعيّة
التالي
اللواء : بعلبك: الجيش يتسلّم الحواجز.. وحزب الله متمسّك بدوره الرقابي ناظم الخوري : لا سبب سياسياً وراء تأجيل زيارة السعودية