إتصال أوباما – روحاني: أميركا ليست إسرائيل؟

أوباما
كتب اليوم أحد الأخوة من شباب "حزب الله" الناشطين على الفايسبوك ما نصه: "ايران الثورة تدعو لازالة اسرائيل وليس ازالة اميركا. الموت لامريكا يعني الموت للنظام الظالم وليس للشعب الاميركي. الولايات المتحدة دولة قائمة، والعلاقات معها لا يعني علاقات مع اسرائيل، التي ليست دولة ولا يمكن الاعتراف بها وسنزيلها من الوجود حتماً. عاشت الثورة عاشت ايران".

كتب اليوم أحد الأخوة من شباب “حزب الله” النشطين على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” ما نصه:

 

ايران الثورة تدعو لازالة اسرائيل وليس ازالة اميركا. الموت لامريكا يعني الموت للنظام الظالم وليس للشعب الاميركي
الولايات المتحدة دولة قائمة، والعلاقات معها لا يعني علاقات مع اسرائيل، التي ليست دولة ولا يمكن الاعتراف بها وسنزيلها من الوجود حتماً.

عاشت الثورة عاشت ايران

هذا التبدّل الجذري في موقف شباب حزب الله من أميركا “الشيطان الأكبر” كما أطلق عليها الإمام الخميني، يأتي في ظل التقارب بين طهران وواشنطن أخيرا، وعلى مستوى رئاسة الجمهورية بين البلدين تحديدا.

فقد أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الجمعة أنه أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الإيراني حسن روحاني في اتصال غير مسبوق بين الولايات المتحدة وإيران منذ الثورة الاسلامية في العام .1979

وأكد أوباما أن بلاده تملك فرصة حقيقية لتطوير العلاقات مع إيران في عهد الرئيس الحالي حسن روحاني، مضيفا أن مسؤولية واشنطن تتطلب اتباع الطرق الدبلوماسية في حل القضايا العالقة مع إيران.

ومن جانبها أكدت الرئاسة الإيرانية أن الرئيس الأميركي أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني.

تدرك إيران أن وجود الرئيس أوباما اليوم على رأس السلطة في أميركا هو فرصة لها من أجل تطوير سياستها تجاه الغرب كله لا تجاه الولايات المتحدة فحسب. فمنذ اتخذ الإمام الخميني العداء للغرب عقيدة لنظامه الإسلامي الذي أرساه في إيران، والخسائر الفادحه على جميع المستويات تتوالى بلا انقطاع ، حتى باتت البلاد في شبه عزلة سياسية، مع ان موقعها الجيوسياسي يؤهلها لأن تكون اللاعب الأول في الشرق الأوسط بلا منازع. كذلك أصبحت شبه مفلسة اقتصاديا رغم ما تملكه من موارد نفطية هائلة وطاقات بشريّة جبارة.

أما بالنسبة لأميركا فإن الرئيس أوباما، الذي عرف جيدا كيف يستثمر انتفاضات الشعوب العربية ضد حكامها الظالمين الفاسدين – وحوّلها باتجاه الالتزام بالديموقراطية فنجح في ذلك الى حدّ بعيد – يدرك ان استكمال تلك الديموقراطية في ايران ونزعها من هيمنة فكر ولاية الفقيه لا بدّ أن يمرّ بمراحل عدة، وان التقارب مع شخصيّة معتدلة كالرئيس روحاني من شأنه أن يبث ثقافة الإعتدال والدعاية الحسنه لأميركا ولعموم الفكر الغربي المستند إلى الحريات واحترام حقوق الإنسان، وهذا سيساعد في المستقبل بتكوين أجيال جديدة متحرّرة من التعبئة الدينية المتطرفة.

فالتأثير واضح بعد التقارب الأوّل: إذا كان في لبنان قد خرج من شباب حزب الله من يقول إن أميركا ليست إسرائيل وانه يمكن اقامة علاقة متوازنة معها، بعدما كان المصطلح السائد هو “العدو الأميركي الصهيوني” او المصطلح الشهير “الشيطان الاكبر”، فما بالك في إيران والأخبار ترد باستمرار عن توق شبابها الى التغيير والإصلاح واختبار الديموقراطيّة الحقّة، مع اعتزازهم بكل ما قدّمته ثورتهم الإسلامية على مدى أكثر من ثلاثين سنة مضت، من انجازات على أكثر من صعيد أهّل إيران لأن تصبح قوّة إقليمية لا يستهان بها في المنطقة رغم قوانين الحصار الأمميّة.

السابق
حيتان تعيش على لحم فقراء لبنان
التالي
داعش عززت تواجدها في مدينة اعزاز وادخلت عشرات الاليات والعناصر