زوار بري: حزب الله وجد نفسه ملزماً بأن يملأ الفراغ الرسمي بالضاحية

قال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره “هناك من كان يتمنى ضمناً عدم تنفيذ الخطة واستمرار انتشار عناصر “حزب الله” في الضاحية، لتحميله وزر أي حادث أو تفجير قد يقع، واستثمار ذلك في السياسة”، لافتاً الانتباه الى أن “تعزيز الدولة لحضورها الأمني أفقد أصحاب هذه الحسابات الخبيثة مادة للمتاجرة”.

وأضاف بري، وفق ما نقلت صحيفة “السفير” عن زواره، “لقد استوقفني قول السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير بأن الحزب كان يلح عبثاً على الدولة للانتشار في الضاحية منذ حدوث تفجير بئر العبد ثم الرويس”، لافتاً الانتباه الى أن “الحزب وجد نفسه ملزماً بأن يملأ الفراغ الرسمي لبعض الوقت، لأنه لا يجوز ترك الضاحية سائبة أمنياً، في ظل التهديدات التي تتعرض لها. لكن ما إن أصبحت الدولة جاهزة لتحمل مسؤولياتها حتى بادرنا نحن والحزب الى إخلاء الساحة لها طوعاً واقتناعاً، وخصوصاً أنني شخصياً أعرف جيداً معنى الأمن البديل”.

وفي معرض إشارته الى أن تولي الأمن من قبل أي جهة حزبية يُحملها مسؤولية كبرى ويرتب عليها عبئا ثقيلا، يروي بري بعض الأحداث التي صادفته كرئيس لحركة “أمل” في حقبة الحرب، حين كانت الحركة تتصدى لأدوار أمنية في مناطق نفوذها.

يقول بري: “عند اغتيال الشيخ صبحي الصالح في بيروت، ظهر من يتهم حركة أمل بالجريمة، كونها منتشرة في بيروت الغربية. واتصل بي يومها عبد الحليم خدام، وألمح الى أن الحركة تقف وراء اغتيال الصالح، وهو كان حينها متوتراً ومهتماً كثيراً بالأمر، لوجود صلة قربى تربطه بالصالح من ناحية زوجته”.

ويتابع بري: “أكدت لخدام أن حركة أمل لا علاقة لها بتاتاً بالحادث، بل هي الأكثر تضرراً منه.. ومرت الأيام والسنوات، الى ان اتصل بي خدام نفسه مرة، وقال لي: أبو مصطفى، أريد منك ان تسامحني.. لقد أخطأت بحقك وبحق حركة أمل. فأجبته: أسامحك على ماذا؟ رد خدام: سامحني أولاً ثم أخبرك بما لدي. أجبته: الله يسامحك.. ما الأمر؟ قال خدام: أثناء التحقيق مع “أبو هيثم” (المسؤول السابق في “الحزب التقدمي الاشتراكي”) بعد إلقاء القبض عليه، اعترف بأنه هو من تولى قيادة عملية اغتيال الشيخ الصالح للإيقاع بين حركة أمل والطائفة السنية”.

السابق
الزعبي: الإعلام هو من شوّش على قضية مخطوفي اعزاز
التالي
إجتماع نيويورك فيه رسالة سياسية كبيرة