الولايات المتحدة وإيران ضاعوا بالطوشة

الولايات المتحدة تعيد تقييم علاقاتها مع مصر، وعلى مصر بالتأكيد أن تدرك أبعاد الموقف الحالي الذي تتكاتف فيه قوى دولية لا تحمل الخير وفي اتجاه عدم الاستقرار، الآن انكشف القناع خارجيا وداخليا فأدرك المصريون من هم الأصدقاء والأشقاء حقا ومن ينتهز الفرصة ليدفع في اتجاه التدويل.

مصر بشعبها وجيشها عصية على الانكسار وجهود الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت مشكورة ومقدرة واسهم الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين في تخفيض الضغط الأميركي على مصر، أخيرا ليست هناك حاجة للحديث عن ازدواج المعايير فالازدواج واضح والحرب على الإرهاب لا تحتاج لإذن وربما جاءت هذه الأزمة لتدفع بالمصريين إلى الوقوف بقوة إلى جانب وطنهم ضد الإرهاب واللعب بالدين والشعارات.. رسالة وصلتني من صديق مصري.

> > >

مزاج السياسة الخارجية الإيرانية يتغير رغما عنها لأن فاتورتها السياسية الخارجية باهظة ولها تداعيات على هرم نظام الأمن السياسي للدولة الداخلي والخارجي في الوقت الذي تواجه فيه صعوبات اقتصادية بسبب سياستها مع دول الجوار والدول الكبرى وخسارة مادية ولوجيستية لا يمكنها تحملها لوقت طويل وهو ما يفرض عليها تغيير سياسة المرشد الأعلى وإبداء الرغبة في سياسة حسن الجوار، وفي رأيي تكمن المعضلة الإيرانية في وجود منصب المرشد الذي ينسف أي معنى للأدوات الديموقراطية كالترشح للانتخابات وطرح البرامج والدعاية وإجراء العملية الانتخابية ذاتها وما ينفق عليها من مال ووقت وجهد، فأصبحت العملية برمتها أشبه ما تكون بملهاة او عجلة ألوان تدار أمام اعين الشعب الإيراني، فالانتخابات البلدية في تلك الحالة أكثر أهمية وفائدة من انتخابات الرئاسة الإيرانية في الثورة الخضراء، عام 2009 كانت عبارة الموت للديكتاتور هي شعار المتظاهرين الديكتاتورية العادلة افضل وارحم بكثير من موضة الديمقراطيات الجديدة المزيفة التي انتشرت في معظم أنحاء العالم تلك التي لا تأتي إلا بأصحاب المصالح لتضعهم زورا على رقاب الشعوب.

السابق
أميركا السلفية
التالي
3 تقنيات لتحصلي على مؤخرة ميريام فارس