الأغذية المصنّعة بلا مراقبة في الجنوب

اغذية فاسدة
هل تخضع منتوجاتكم للرقابة على سلامتها الصحية وجودة انتاجها من السلطات الرسمية؟ بدا السؤال مستغرباً من بعض المسؤولين عن زوايا معرض الصناعات الغذائية الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الجنوب من 18 إلى 21 أيلول الجاري.

ارتبك مسؤول زاوية “حلويات الشرق” علي شيباني عند سماعه السؤال، وأجاب: “ليتك تزور المعمل في ميفدون، لتلاحظ النظافة بنفسك، إننا نراقب الانتاج بشكل جيد، على كل الأحوال المواد الأولية المستوردة تخضع لرقابة الوزارات المختصة”.

ولم يستوعب علاء الأخضر، من “مؤسسة الأخضر للألبان والأجبان”، السؤال، إذ قال: “إننا نحصل على ارشادات زراعية من وزارة الزراعة، حول كيفية الاهتمام بالأبقار وغيرها، لكن انتاجنا الموزع في السوق لا يراقبه أحد. على كل حال لنا خبرة طويلة في هذا المجال”. وأوضح أحمد حسون، من منتتوجات “الرابية الخضراء”، أن مؤسسته قد حققت 55 % من شروط “أيزو” للجودة وأن مدير المؤسسة يتابع الموضوع، لكنه نفى أن تكون المؤسسات الرسمية تراقب أو تشرف على جودة الانتاج وسلامته. لكن أحدى مالكي شركة “رنغو” لرقائق البطاطا، لما غدار، أشارت إلى وجود مختبر في الشركة للقيام بفحوصات مخبرية دائمة لمراقبة الانتاج: “لأننا نستعمل زيتاً للقلي في الانتاج فيجب مراقبته، وخصوصاً أن قسماً من انتاجنا يصدر إلى بلدان أخرى لذلك لزاماً علينا المراقبة الدائمة”.

وأشار طبيب قضاء صيدا في وزارة الصحة الدكتور بلال عبد الله إلى دور الوزارة بالقول: “إننا نراقب تنفيذ الشروط الصحية عند الترخيص للمؤسسة، كذلك نتدخل عند تقديم شكاوي من قبل المواطنين أو حصول حالات تسمم، وخلافاً لهذه الحالات لا دور للوزارة في المراقبة، كنا سابقا نجري فحوصات مخبرية في المختبر المركزي، الآن أقفل المختبر ولم نعد نجري فحوصات”.

وأوضحت المهندسة سلام جبور في وزارة الزراعة سلام جبور دور الوزارة: “لدى تأسيس الشركة أو المؤسسة عليها الاجابة على استمارة طويلة و يجب الالتزام بشروطها، حتى تحصل على الموافقة لبدء العمل”. وبعد ذلك يبدو أن الدور مفقود. وأكد رئيس دائرة الاقتصاد في الجنوب علي شكرون على قيام الوزارة بدورها كاملاً: “يقوم مفتشو الوزارة بجولات على السوبرماركت والمحال التجارية للتأكد من صلاحية تاريخ الانتاج ومن جودته”. ولدى سؤاله عن الفحوصات المخبرية أجاب: “طبعاً نحن نجري فحوصات مخبرية بشكل دورية”. لكنه لم يوضح أين تجري الفحوصات وكيف.

يبدو أن دور المؤسسات الرسمية ينتهي عند بدء عمل المؤسسات الغذائية، وبعدها : كفى الله المؤمنين شر القتال.

السابق
العرقوب 2: عين البلديات بصيرة…
التالي
طائرات معادية خرقت الاجواء اللبنانية