قلب موقف رئيس الجمهورية الحكومي لجهة تحديده مهلة أيام لإعلان التشكيلة اتجاه الريح في هذا الملف؛ إذ تخلى رئيس جبهة النضال الوطني عن صيغة الـ888 التي دعا إلى إعادة النظر فيها، الأمر الذي يعيد خلط الأوراق الحكومية
بعد ردود الفعل القوية على تحديد رئيس الجمهورية ميشال سليمان خمسة أيام لإعلان حكومة أمر واقع، وأبرزها من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، تراجع سليمان عن موقفه، لا في بيان رسمي، بل عبر مصادره التي لم تنفِ ما صرّح به، بل “أوضحت غايته”.
فقد نقلت قناة “المنار” عن مصادر سليمان أنّ ما نُقل في صحيفة “لوفيغارو” عن مهل حاسمة حددها لتأليف الحكومة غير دقيق. ورأت المصادر “أن وقت التأليف طال، لكن ما قصده سليمان عن المهل هو المبادرة لإقناع القوى بتخفيف الشروط، وهو ليس بوارد توقيع مراسيم حكومة أمر واقع”. وأكدت أن سليمان سيكثف اتصالاته بالتعاون مع سلام لتأليف الحكومة.
وفي موقف لافت جديد، دعا رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، إلى إعادة النظر بصيغة 8 ـــ 8 ـــ 8 الحكومية، مشيراً إلى أنّ “المطلوب حكومة جامعة لمواجهة المشكلات الكبرى التي يواجهها البلد”.
واستغرب جنبلاط في حديث إلى قناة “المنار” ما سماها “الخبرية” التي انتشرت أمس في صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية، مشيراً إلى أنّ الكلام في الصحيفة يتناقض مع ما سابق أن أعلنه سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام عن الحكومة الجامعة. وأكد أن “الأفضل تفادي الدخول في مساعي الوصول إلى حكومة قد تُعتبر غير ميثاقية من البعض، والأفضل أن لا تكون حكومة تقصي أحداً”.
في مجال آخر، التقى سليمان في نيويورك الرئيس الإيراني حسن روحاني، في مبنى الأمم المتحدة، بينما التقى أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني في مبنى البعثة القطرية في نيويورك. والتقى سليمان نظيره التركي عبد الله غول، ووزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف الذي أبلغ سليمان تقديم روسيا مبلغ 5 ملاديين و600 ألف دولار دعماً للبنان. وأكد روحاني دعم لبنان واستقراره، منوهاً بجهود سليمان لتثبيت الاستقرار في البلاد.
