جعجعة دولية لا تنتج حكومة ولا تغيث النازحين

الوفد اللبناني في نيويورك
حصل الرئيس سليمان على تطمينات بوجود اجماع دولي على تحييد لبنان عن النيران المندلعة في غالبية دول المنطقة، وابقائه ساحة مستقرة. الا ان لا ضمانات فعلية لاستمرار هذا التحييد اذا ما شهدت الازمة السورية تصعيدا جديدا .

في ظل  حديث اوساط رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان عن الحصول على دعم دولي ، يشمل ايران ، لتحريك الملفات العالقة ومعالجتها وفي مقدمها الوضع الحكومي. بالاضافة الى  التفاؤل المفرط بنتائج زيارة رئاسية مرتقبة الى السعودية ، جاء تصريح النائب وليد جنبلاط لتلفزيون المنار، عن ضرورة اعادة النظر بصيغة ثلاثة ثمانات والبحث في تشكيل حكومة جامعة . ليزيل بضربة واحدة كل المراهنات على حكومة امر واقع ، كما يسمونها . فالبيك قرأ في التطورات الاخيرة الخاصة بالشأن السوري ، ما يوحي بان الازمة طويلة ، ولن يكون بمقدور اي طرف لبناني ان يراهن على تبدل في موازين القوى هناك ، يفرض اعادة رسم الخارطة السياسية اللبنانية .

واذا كان من أمل بولادة الحكومة الموعودة منذ خمسة أشهر، فلن يكون الا بعملية قيصرية تتطلب تفاهم دوحة جديد ، لتخرج الى النور تشكيلة وحدة وطنية على غرار تجارب سابقة انتهت الى انتاج حكومات مشلولة ومعطلة .

بالتأكيد حصل الرئيس سليمان على تطمينات بوجود اجماع دولي على تحييد لبنان عن النيران المندلعة في غالبية دول المنطقة، وابقائه ساحة مستقرة. الا ان لا ضمانات فعلية لاستمرار هذا التحييد اذا ما شهدت  الازمة السورية تصعيدا جديدا . وحتى قبل الحصول على هذه التطمينات كان حزب الله ، اللاعب الاقليمي الابرز في لبنان ، يرى في المرحلة المقبلة استقرارا جعله تنازل ويسلم امن الضاحية الى الدولة .

اما على صعيد مؤتمر دعم  لبنان فان وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور استبقه بالتأكيد ان هذا الدعم سيكون سياسيا لا اكثر ولن يتم تحديد ارقام المساعدات التي ستمنح للبنان من اجل تحمل عبء النازحين السوريين .

السابق
خارجية أميركا: نراقب الوضع بسوريا ولا معلومات عن نقل الكيميائي للبنان
التالي
القوى الخمس الكبرى تتوصل لقرار في شأن الكيماوي السوري