آلان عون: المطلوب حكومة جامعة قابلة للحياة وليس لتأزيم اضافي

إعتبر عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب الان عون، في حديث لتلفزيون NBN “أن تشكيل الحكومة هو الباب الصحيح لإجراء الإنتخابات الرئاسية والتعيينات وغيرها من الاستحقاقات”، داعيا إلى “اجراء الإنتخابات الرئاسية في موعدها، إذ لا سبب يحول دون إجرائها”.

ولفت عون إلى أن “عقدة تمثيل كل القوى السياسية داخل الحكومة قد حلت وفق آخر المعلومات، والحديث اليوم يدور حول أحجام الكتل النيابية داخل الحكومة”، وقال: “بالعودة الى اتفاق الطائف، يحق لتحالف 8 اذار والتيار الوطني الحر الذي يساوي مجموع كتلهم النيابية 58 نائبا، الحصول على الثلث زائد واحد في مجلس الوزراء، إذ يقوم النظام اللبناني على الديمقراطية التوافقية، ويحق بالتالي لهذه القوى ذات الصفة التمثيلية شعبيا وطائفيا، أن تشارك على الأقل في أخذ القرارات المصيرية”.

كما شدد عون على أنه “لا يجب تشكيل حكومة على الورق أي حكومة تحدي، بل الأهم أن تكون الحكومة قابلة للحياة أي حكومة جامعة لكل القوى السياسية”، وقال: “نحن أمام 3 إحتمالات: تشكيل حكومة جامعة تحترم التوازنات السياسية، أو تشكيل حكومة أمر واقع، أو الإبقاء على حالة المراوحة، فهل نريد حكومة تأزيم إضافي أم نريد حكومة إستقرار سياسي قابلة للحياة، تنظم الخلاف بين القوى السياسية؟”

أضاف: “نقدر موقف رئيس الجمهورية الذي على ما يبدو لم يوافق على إخراج حكومة تحد كونه مؤتمنا على الدستور وحماية العيش المشترك، والجميع يعتمد على رئاسة الجمهورية في الحفاظ على التوازن بين القوى السياسية كافة، وهو الضمانة الاخيرة لانه اتى بتوافق جميع الافرقاء”، مشيرا إلى “أن على سليمان ان يمنع تشكيل اي حكومة لا تحظى برضى الجميع، وهو حاليا عالق بين سندان الوقت ومطرقة التوافق، ونحن نقدر له عدم المضي بحكومة تحدي”.

واعتبر ان “تداعيات الازمة السورية، ولا سيما التفجيرات التي حصلت اخيرا تستدعي من الجميع الجلوس الى طاولة الحوار”، مرحبا بإستلام القوى الأمنية الحواجز في الضاحية الجنوبية، داعيا “المجتمع اللبناني الى أن يتكاتف مع القوى الأمنية لحماية نفسه عبر التحلي بالوعي والحذر لأن البلد مكشوف ومعرض”.

وردا على سؤال عن إنتقاد رئيس حزب “القوات اللبنانية” لموقف رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون من أحداث معلولا، أجاب عون: “العماد ميشال عون بحكم موقعه اصبح مرجعية للمسيحيين في سوريا، وقد وردته عدة نداءات ورسائل من معلولا، ومن واجبنا أن نثير هذا الموضوع الإنساني”.

وأضاف: “لا نريد أن يذهب المسيحيون “فرق عملة” في ظل بروز القوى التكفيرية الظلامية، ونتمنى على المجتمع الدولي أن يعي خطورة هذا الموضوع، ونحن نرحب بكل تفاهم بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، إذ يؤدي كل تفاهم إقليمي إلى إبعاد الحروب عن شعوب هذه المنطقة”.

وعن مسألة النازحين السوريين، طالب آلان عون “بإتخاذ إجراءات جريئة جدا بعيدة عن المزايدات في محبة السوريين”، وقال: “الجميع يحب الشعب السوري، لكن لبنان لا يقدر على إستيعاب المزيد من الأعداد، ولا بد من إيجاد حلول في بلاد مجاورة، وقد طلبنا من الحكومة التحرك في هذا المجال، لكنها لم تتجاوب، كما إنها لم تتجاوب أيضا في ملف النفط، وملف الأمن، وقد فشلت كل المحاولات في تفعيل الحكومة”.

وعن إمكانية تنحي العماد ميشال عون عن قيادة “التيار الوطني الحر”، قال عون: “هناك نقاش دائم في التيار حول دراسة إمكانية مأسسة الحزب لتأمين إستمراريته، العماد عون سيستمر في مهامه ولا شيء جديدا خلال ستة اشهر، ولسنا بوارد طرح مسألة الخلافة وتداول الأسماء، نحن ندرس آليات داخلية بحاجة إلى الوقت لبناء هيكلية صلبة، بعيدا عن الإعلام والثرثرة، بكل حكمة وتعقل، وما جاء من تسريبات إعلامية تم بنية الإساءة، ولا علاقة لهذا الموضوع بخلوة 11 تشرين، فهي خلوة لدراسة شؤون تشريعية والعلاقات السياسية لتكتل التغيير والإصلاح، أسوة بغيرها من الخلوات التي سبقت”.

السابق
بري نصح بعدم استمرار الحديث عن حكومة أمر واقع
التالي
المنشد علي بركات يسأل تلفزيون المنار