فرعون: نتمنى ألا يكون إنتشار الجيش بالضاحية عملية ماكياج لا أكثر ولا أقل

اعتبر النائب ميشال فرعون أن فريق “14 آذار” بمكوناته السياسية كافة يتلقف بإيجابية مسألة انتشار الجيش والقوى الأمنية في الضاحية الجنوبية، ولو كانت وحدها لا تكفي لطمأنة الناس بوجود الدولة الحامية لأمنهم وسلامتهم، طالما لم تتطرق الخطة لمعالجة وضع السلاح المرفوض رفضاً مطلقاً.

وتمنى على “حزب الله” أن يلتزم بكل تعهداته ويمنع كل المظاهر المسلحة لأي فريق، بدءاً من تطبيق هذا القرار على نفسه وصولاً لكل القوى الخارجة عن القانون والتي تعتبر نفسها محمية بسلاح “حزب الله”.
وقال إن “14 آذار” ترى أن المطلوب من “حزب الله” أكثر من ذلك بكثير لأن لبنان لم يعد يحتمل تدخل “حزب الله” في سوريا، وكذلك موقفه التعطيلي في عدم السماح بتشكيل حكومة من دون فرض شروطه عليها، من خلال المطالبة بالثلث المعطل أو الوزير الملك.

وتساءل “لماذا لم يضع حزب الله شروطاً على رئيس الحكومة المكلف تمام سلام عندما كان الوضع في سوريا لا يعمل لصالح النظام؟”، مضيفا “اليوم وبعد جلاء المناورة الدولية التي تخدم النظام بشكلٍ أو بآخر، راح حزب الله يفرض الشروط التعجيزية، ما يعني أنه لا يريد حكومة جديدة، بل يريد الإبقاء على حكومة تصريف الأعمال لأنها تؤمن له ما يريد”، متمنياً ألا يكون انتشار الجيش في الضاحية عملية ماكياج لا أكثر ولا أقل وأن تكون النوايا صادقة في هذا الإطار.

ولمس فرعون، على صعيد آخر، جدية لدى رئيس الجمهورية ميشال سليمان بضرورة تشكيل حكومة، قائلاً إن موضوع التأليف سيحسم بعد عودته من نيويورك، لأنه ضد الفراغ الحكومي ولن يقبل بأن تبقى الأمور على ما هي عليه.

ورحب بأي انفتاح سعودي-إيراني لما سيكون له من ارتدادات إيجابية على لبنان وعلى المنطقة بشكلٍ عام، لكنه تخوف من حصول تعقيدات في معالجة السلاح الكيماوي، لأنه سيوتر الأمور من جديد.

السابق
شربل: نثق بنجاح الخطة الأمنية
التالي
حوري: دخول الدولة إلى الضاحية يؤكد فشل تجربة الأمن الذاتي