تفجير الرويس في خطاب نصرالله: تلميح لا توضيح

هل تعود التفجيرات
لماذا لا يستقي الرأي العام اللبناني المعلومات حول تفجير الرويس والذي كلفت فيه مخابرات الجيش في التحقيق الّا من خطابات السيد حسن نصرالله الذي يكتفي تلميحا بالتأكيد على ان مجموعه تكفيريه هي من قامت بالهجوم

في خطابه الأخير أمس أشار السيد حسن نصرالله إلى أنه تم التوصل إلى نتائج حاسمة و”اصبح محدد ليدنا بوضوح الجهة التي تقف خلف تفجير الرويس، من هي واين تقيم والجهة المشغِلة”، وأوضح أن الجهة المسؤولة هي جهة تكفيرية تعمل في إطار المعارضة السورية وتنطلق من الاراضي السورية، ونفس النتيجة توصلت اليها الاجهزة الرسمية.

وهذه هي المره الثانيه التي يؤكد فيها السيد نصرالله الى ان التكفيريين هم مسؤولون عن انفجار الرويس، وكان قد أشار الى ذلك في خطابه بذكرى انتصار المقاومه منتصف الشهر الفائت، غير ان اليوم كانت الاضافه من قبله ان الجهه المفجّره باتت معروفة الصفه والاقامه، وكذلك فان الأجهزه الأمنيه الرسميه باتت تعرف من موّلها وشغّلها ودفعها للقيام بهذا العمل المجرم.

أسئله مشروعه يطرحها ببساطه المواطن اللبناني بناء على ما عرضه السيد حسن نصرالله حتى الآن بالنسبة لمسألة متفجّرة الرويس وهي التاليه:

لماذا لم تعرض بعد على الرأي العام اللبناني هذه المعلومات التي يتحدّث بها السيد حسن نصرالله من قبل الأجهزه الأمنيه إسوة بما فعل فرع المعلومات عند تكليفه بالتحقيق بجريمة تفجيري طرابلس عندما نقلت وسائل الإعلام بكل شفافيه عن مصادر فرع المعلومات أسماء الموقوفين والإثباتات والأدلّه التي تدينهم وذلك بعد أيام من حصول التفجيرين في عاصمة الشمال؟

لماذا لا يستقي الرأي العام اللبناني المعلومات حول تفجير الرويس والذي كلفت فيه مخابرات الجيش في التحقيق الّا من خطابات السيد حسن نصرالله الذي يكتفي تلميحا  بالتأكيد على ان مجموعه تكفيريه هي من قامت بالهجوم دون تسمية المجرمين بأسمائهم أو حتى تسمية الجهّه التي حرّضتهم وشغّلتهم وأين يقيمون؟

ألا يستحق أهالي شهداء تفجير الرويس أن يعرفوا من قتل أبناءهم وروّع الأمنين وهشّم ممتلكاتهم مساء ذاك الخميس المشؤوم إسوة بما فعل فرع المعلومات في طرابلس الذي سيقت ضدّه اتهامات كثيره من قبل أنصار 8 أذار واعلامهم الذي اعتبر ان التحقيق مسيّس لأنه تجرّا واتهم وسمّى الأمور بأسمائها حتى وصلت الى المخابرات السوريه كجهه محرّضه ومشغّله ؟

وأخيرا نقول انه إذا كان الغموض الذي تعتمده الأجهزه الأمنيه بموضوع تفجير الرويس هو لزوم سريّة التحقيقات، وأن كشف مسارها أمور تمسّ جوهر العداله كما حدث بالنسبة لقضيه شبكة سماحه مملوك مع توقيف الوزير السابق جوزف سماحه، وذلك  عندما أوقف القضاء اللبناني تسريب فحوى التحقيقات التي تدين سماحه من قبل فرع المعلومات، و هدّد رئيسه أنذاك الشهيد وسام الحسن من قبل القضاء العوني باتخاذ الإجراءات القانونيه اتجاهه في حال استمرّ تسريب الأدلّه التي تدين سماحه والمخابرات السوريه ،فاننا نقول ان هذا الغموض تاريخه غير مشرّف وهو يزيد الشكوك في ان من نفّذ تفجيرات الضاحيه والرويس هي جهة واحده تمكّنت فرع المعلومات من تحديدها رغم محاولات التعميه والتلفيق التي تشنّ على الجهه التي تمكّنت بجداره ان تكشف العميل الإسرائيلي كما كشفت الأجير السوري المكلّف بالقتل والتفجير لحساب النظام.

السابق
تحليق مكثف للطائرات الحربية الاسرائيلية فوق أجواء الجنوب في هذه الاثناء
التالي
إصابة 8 أشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الأمين شرقي بغداد