سوريّو البدّاوي: 40 % يحتاجون أدوية

نازحين سوريين
40 % من العائلات الفلسطينية التي نزحت من سوريا إلى مخيم البداوي، شمال لبنان، تضم أفراداً يعانون من أمراض مزمنة، وبحاجة إلى رعاية دائمة وأدوية لتناولها بطريقة منتظمة، وتعجز عن الحصول عليها دورياً حتى اللحظة.

40 % من العائلات الفلسطينية التي نزحت من سوريا إلى مخيم البداوي، شمال لبنان، تضم أفراداً يعانون من أمراض مزمنة، وبحاجة إلى رعاية دائمة وأدوية لتناولها بطريقة منتظمة، وتعجز عن الحصول عليها دورياً حتى اللحظة.

أرباب 366 عائلة من 903 عائلات نازحة إلى مخيم البداوي يقضون أوقاتهم بحثاً عن دواء من هنا وهناك، واللجنة المسؤولة عنهم تحاول الاتصال بمؤسسات دولية ومحلية علها تؤمن الحد الأدنى من الأدوية والعلاجات المطلوبة. تقول عضوة اللجنة وفاء إبراهيم لـ”جنوبية”: أحصت اللجنة بشكل دقيق الأوضاع الصحية لأفراد العائلات كلها، وجاءت النتيجة مفجعة بالنسبة لنا، وألقت على عاتقنا تحدياً ربما لا نستطيع مواجهته”. وتضيف: “40 % من العائلات بحاجة إلى أدوية دائمة، ومن هذه العائلات 61 يتناول أفراد منها أدوية أعصاب بشكل دائم، ولدينا 9 إصابات حرب بحاجة إلى متابعة، كذلك هناك 41 إعاقة حركية وعقلية، ويعاني 6 أفراد من أمراض دم و5 من التهابات مزمنة، في حين أن 33 شخصاً يعانون من أمراض عظمية و20 من أمراض صدرية، ويعاني 14 من مشاكل في العيون و52 بحاجة إلى أدوية أنسولين وأخرى لمواجهة أمراض السكري، و7 يعانون من أمراض في الرأس و2 بحاجة إلى تغيير دم بشكل منتظم لإصابتهما بمرض التلسيميا و3 يكافحون مرض السرطان. أما الذين يتناولون أدوية لمواجهة ضغط الدم فيبلغ عددهم 74 شخصاً والأكثر عدداً هم الذين يعانون من عوارض الجلطات القلبية ومتفرعاتها ويبلغ عددهم 91”.

لم يعرف الفلسطينيون الذين نزحوا من سوريا إلى لبنان خلال العامين الفائتين أن تحديات عدة ستواجههم، منها نقص الخدمات الطبية ونقص أدوية الأمراض المزمنة. في لبنان، المفوضية السامية لشؤون اللاجئين غير معنية بهم، إمكانات الأونروا محدودة وهي عاجزة عن تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان أصلاً. والجمعيات الإنسانية الأخرى لا تستطيع أن تلعب هذا الدور، والهلال الأحمر الفلسطيني أيضاً ليس في موقع القادر على تأمين الأدوية والصلاحيات اللازمة، ويبقى النازح وحيداً، وقد حولته دورة العنف في سوريا إلى “شحاذ” في بلاد المنافي التي لا حدود لها.

السابق
1500 طالب سوري في صيدا
التالي
وليد عبود في صيدا: كلمتنا مش كلمة