العالم يخشى سقوط الأسد

قالت شبكة “إيه بى سى نيوز” الإخبارية الأمريكية، إن المجتمع الدولى أكسب الرئيس السورى بشار الأسد قوة وشرعية مضاعفة من خلال الاتفاق الروسي- الأمريكي، وذلك لخوفه من تحول سوريا إلى إمارة إسلامية ووقوعها فى براثن تنظيم القاعدة.

وأوضحت الشبكة، فى سياق تقرير بثته على موقعها الإليكتروني الليلة، أن الأسد اكتسب قوة على نطاق واسع بعد ذلك الاتفاق مع اهتمام المجتمع الدولى بشكل خاص بمستقبل سوريا بعد سقوط الأسد، وهو الأمر الذى يستتبعه سقوطها فى قبضة تنظيم القاعدة وفصائله المتطرفة داخل سوريا التى تقاتل ضد النظام السوري.

ودللت الشبكة، على ذلك الأمر بالصراع الجديد داخل صفوف المعارضة المسلحة، ألا وهو الصراع بين الجيش الحر (المعتدل) وتنظيم دولة العراق والشام (المتطرف)، حيث سيطر الأخير على بلدة “أعزاز” الحدودية بعد اشتباكات حامية الوطيس بدأت الثلاثاء وانتهت يوم الخميس، بعد توصلهما لاتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن تلك الجماعة المتطرفة تحاول بكل ما أوتيت من قوة لتوسيع نفوذها داخل المناطق التى تسيطر عليها المعارضة المعتدلة.

وأوضحت، أن المحصلة على المدى البعيد ستكون على الأرجح حربا ممتدة من استنزاف القوى بين أطياف المعارضة المسلحة المختلفة والتى فى الأصل تقاتل ضد النظام السورى، الأمر الذى من شأنه أن يأتى على الأخضر واليابس داخل سوريا ويزيد من نار النزاع الطائفى والتطرف داخل منطقة الشرق الأوسط بأسرها.

وفيما يتعلق بالاتفاق الأمريكي- الروسي، لنزع الترسانة الكيميائية السورية، أشارت الشبكة إلى أن ذلك الاتفاق، قد منح “قبلة الحياة” للأسد وأعاد ترتيب الأوراق فى الأزمة السورية، حيث تسبب فى حالة من الحيرة لقوات المعارضة السورية والتى كانت تعلق أمالا عريضة على قيام واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية عقابية ضد دمشق، وقد تقلب موازين الصراع الدموى فى سوريا والذى دخل عامه الثالث، حيث من المرجح أن يقوى من شوكة التطرف فى صفوف المعارضة.

السابق
رعد: قمنا بإجراءات أمنية في الضاحية حين كانت أجهزة الدولة عاجزة
التالي
قضيّة المناضل مصطفى الترك تشغل الرأي العام الفرنسي