أشار علي عبد الساتر الى ان هذا الامر "غير صحيح، ونحنا باللغات اللي عنّا مش خالصين"، وأضاف: "لو كان في مدرسة البيان تلك اللغة تدرس للاولاد فهو ليس بخطأ أو عيب".
“مش عار ولا عيب“، بهذه العبارة علق المدير العام لمدرسة “البيان” في الضاحية الجنوبية على التقرير الذي تم تداولها عبر بعض وسائل الاعلام اللبنانية، ومنها موقع NOW، وأيضا معظم المواقع السورية التابعة للمعارضة السورية.
أفادت تلك المواقع أن “مدارس البيان المحسوبة على حزب الله ستبدأ خلال العام الدراسي 2013 – 2014 تطبيق منهاج جديد يقوم على تدريس اللغة الفارسية كلغة أساسية الى جانب اللغة العربية، الى جانب اللغتين الانكليزية او الفرنسية“.
وأكد علي عبد الساتر في حديث لـ“جنوبية” انه “اتصل بالموقع اللبناني المذكور واستوضح منه مصدر تلك المعلومة، فكان جواب منصور بو داغر من موقع NOW، بالتأكد للمدير العام أن “الخبر نشر بناءا على معلومة نقلها شخص موثوق به من قبل الموقع”، وأكد بو داغر ان” أحدا لم يدقق في هذا الامر“.
وأشار عبد الساتر الى ان هذا الامر “غير صحيح، ونحنا باللغات اللي عنّا مش خالصين“، وأضاف: “لو كان في مدرسة البيان تلك اللغة تدرس للاولاد فهو ليس بخطأ أو عيب“. وأردف: “في الجامعة اللبنانية تدرس اللغة العبرية بشكل اختياري، ولم يعلق أحد على هذا الامر، وكأن اللغة الفارسية باتت جريمة يحاكم القانون من يدرسها“.
وأكد عبد الساتر أنّه من مؤيدي “حزب الله” قائلا: “كأي شخص ينتمي الى تلك البيئة”، مشيرا الى ان “المزعج في الموضوع هو عدم مصداقية هذا الموضوع من ألفه الى يائه. فلا وجود لمادة دراسية ولا كتب لتعليم الفارسية في مدرستنا“.
وقد أكدت فرح قاسم هذا الامر، وهي أم لولدين يرتادان المدرسة. وأشارت لـ“جنوبية” انها اشترت “الكتب كلها وليس هنالك أيّ كتاب بالفارسية بل فقط اللغة الانكيزية كمادة إضافية الى جانب العربية والفرنسية“.
في المحصلة، العداء لـ“حزب الله” والخلاف او الاختلاف في المواقف السياسية معه لا تعني ان يقلّل الصحافي من جهده في تقديم المعلومة، خصوصا في هذه الفترة المليئة بالبروباغندا.
