زهرا: حزب الله استعان بالدولة عندما اصبح على تماس مع جمهوره

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب انطوان زهرا “اننا يجب ان نشكر الذين طردوا مؤسسات الدولة، والان يسمحون لها بالعودة الى الضاحية الجنوبية نتيجة الحرج الذي وقعوا فيه عندما اقاموا امنهم الذاتي الذي مورس بالوقاحة التي مورس بها في اقامة حواجز والتعاطي المباشر مع الناس، مما ادى الى الاقبال على تسجيل الاولاد في مدارس الجنوب فرارا من جحيم الامن الذاتي في الضاحية الجنوبية” .

ورأى في مداخلة عبر قناة “المستقبل” ان “حزب الله عندما بدأ يصبح على تماس مع جمهوره، الذي هو بيئته الحاضنة، وبدأ هذا الجمهور ينفر من ممارساته على الارض، كان لا بد له من الاستعانة بالدولة، التي طردها سابقا وتوريطها في مسؤولية الامن في هذه المنطقة والتي هي مسؤوليتها الاساسية، وكلنا رأينا التقارير اليوم عن دور مستتر (غير ظاهر) لحزب الله في هذه العملية الامنية، وهذا ينتقص اساسا من هيبة الدولة ودورها وفعالية وجودها، ونحن يهمنا ان تتواجد الدولة ولا يتواجد احد سواها”.

وابدى ارتياحه الى عودة الدولة، لكنه أكد انه غير مغشوش بطريقة هذه العودة لان المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين، ونحن لدغنا 200 مرة، وحزب الله يستفيد من الخروج من التماس مع جمهوره، وهو لهذا سمح بعودة مؤسسات الدولة” .

وعن موضوع تشكيل الحكومة قال زهرا ان “استعادة تجربة الحكومة السابقة (8 اذار زائد الوسطيين) قد تكون متاحة ما دام حزب الله قادرا على التهديد والتهويل وتجاوز الاوساط اللبنانية في تهديده وصولا الى دول الخليج العربي ردا على اجراءاتها التي تتخذها لحماية امنها، في التعاطي مع ناشطي حزب الله، فان الحكومة في حكم المؤجلة الى ما بعد عودة الرئيس التي نتمنى ان يكون فيها حيوية اضافية نتيجة الدعم الدولي على جميع الصعد، خصوصا على صعيد دعم اعلان بعبدا”.

اضاف: “اذا استمر الرئيسان في الاستماع الى الشروط، فلن يستطيعا تشكيل حكومة، لا الان ولا في المستقبل القريب، بل عليهما ان يحزما امرهما ويشكلان حكومة تعالج شؤون الناس ولا تكون محكومة بالصراعات حول المواضيع الاقليمية الكبرى التي رأينا عودة الثنائية الدولية حولها”.

وختم زهرا: “ان مشروع ايران لا يحتمل التسويات، لانها تفقدها دورها كدولة اقليمية عظمى تطمح الى ان تكون دولة عالمية عظمى، ولاجل كل هذا لا نستطيع ان نربط وضعنا بكل هذه الاوضاع”.

السابق
حزب الله يقرأ إيجاباً التواصل الإيراني الأميركي السعودي
التالي
تفجير ذخائر في يارين الجنوب