حمود: مخيم عين الحلوة هو أحد أحياء صيدا وأمنه ينعكس على المدينة

استقبل المسؤول السياسي ل”الجماعة الإسلامية” في الجنوب بسام حمود، في حضور المسؤول الإجتماعي في الجماعة حسن أبو زيد، وفد القيادة الفلسطينية الموحدة في مخيم عين الحلوة برئاسة مسؤول الأمن الفلسطيني أبو عرب وحضور ممثلي كل الفصائل الفلسطينية والقوى الوطنية والإسلامية، وجرى خلال اللقاء عرض للأوضاع في المخيم، كما وضع الوفد قيادة الجماعة بأجواء تشكيل القوى الأمنية الموحدة كخطوة أولى لتعزيز الأمن والاستقرار في المخيم والجوار.

بعد اللقاء، قال حمود إن “القضية الفلسطينية بالنسبة للجماعة كانت وما زالت وستبقى القضية المركزية، فرغم كل الجراح التي تعيشها أمتنا العربية والإسلامية نتيجة الإستبداد والقهر والظلم والإنقلاب على خيارات الشعوب التي تتوق الى تحرير بلدانها من الاستبداد والطغيان، وصولا الى تحرير فلسطين، رغم كل هذه المآسي، تبقى فلسطين في عقولنا وقلوبنا ووجداننا، ومن هذا المنطلق نعتبر كجماعة أن وقوفنا مع الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات، وتحديدا في لبنان، هو جزء لا يتجزأ من نصرتنا للقضية الفلسطينية بشكل عام، ومن وضع أقدامنا على بداية مسيرة التحرير”.

أضاف: “نحن في صيدا نعتبر أن مخيم عين الحلوة هو بالنسبة الينا أحد أحياء مدينة صيدا، ونشكل سوية وحدة متكاملة. ان أمن مخيم عين الحلوة ينعكس على صيدا والعكس صحيح”.

وأشاد ب”خطوة تشكيل القوى الأمنية الموحدة في المخيم والتي جاءت بالتوافق بين كل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية”، معتبرا أنها “بشرى خير ودليل حرص ومسؤولية عالية يتمتع بها الشعب الفلسطيني”. وقال: “عودتنا الفصائل الفلسطينية في المخيم، من خلال تعاطيها الإيجابي، أنها قيادة على مستوى المسؤولية، وحريصة على أمن المخيم وصيدا واستقرارهما، ومن هذا المنطلق نؤكد حرصنا على أمن المخيم واستقراره بنفس المستوى الذي نحرص فيه على أمن مدينتنا واستقرارها”.

ودعا إلى “إنهاء بعض الخطابات الشاذة التي تتحدث عن المخيمات الفلسطينية وتحديدا مخيم عين الحلوة بأسلوب عنصري، وتشوه صورة المخيمات في المجتمع، خصوصا عندما تصورها وكأنها أوكار للفارين من وجه العدالة والقانون”.

وختم حمود: “إن مخيم عين الحلوة وفي ظل هذه الظروف العصيبة والتزايد السكاني والنزوح من سوريا، الى جانب التكاثر الطبيعي لعدد سكان هذا المخيم الذي لا يتعدى الكيلومتر الواحد، بحاجة الى نظرة إجتماعية للتخفيف من حدة الوضع الإجتماعي الخطير في ظل البطالة والأوضاع الإقتصادية السيئة، وهنا يأتي الأونروا ودور كل القوى السياسية للتخفيف عن الشعب الفلسطيني قدر الإمكان. إن وقوفنا الى جانب الشعب الفلسطيني وتدخلنا في شؤونه هو واجب علينا لأنهم أهلنا، وواجبنا تجاههم تفرضه علينا عقيدتنا وإسلامنا قبل أي بعد سياسي آخر”.

السابق
سليمان: نأمل ضم الجهود لتشكيل حكومة والعودة الى الحوار
التالي
أوغاسابيان: لا يمكننا الخضوع لابتزاز حزب الله حول تشكيل الحكومة