حزب الله يقرأ إيجاباً التواصل الإيراني الأميركي السعودي

حزب الله اميركا وايران والسعودية

يتابع المسؤولون في “حزب الله” التطورات الإقليمية والدولية باهتمام، وخصوصاً منذ الاتفاق الروسي الأميركي حول ملف السلاح الكيماوي السوري، وتراجع مؤشرات الضربة العسكرية على سوريا، وبروز مؤشرات “إيجابية” على العلاقات الأميركية الإيرانية، والإيرانية السعودية.

 ويبدي هؤلاء المسؤولون ارتياحهم لهذه التطورات، ويرون أن عدم حصول الضربة الاميركية على سوريا جاء بعد شعور الاميركيين بالخطر الكبير في حال نفّذوها، وهو ما يؤكد من وجهة نظرهم “وجود معطيات جديدة على الصعيد الدولي والإقليمي، وعدم قدرة أميركا وحلفائها على التفرد في إدارة المنطقة كما حصل سابقاً”.

 ولا يتخوف المسؤولون في الحزب من بدء الحوار الأميركي الإيراني، أو بدء التواصل السعودي الإيراني، بل ينظرون إلى هذه التطورات كمؤشرات ايجابية قد تساعد في حلحلة الملفات الداخلية ولا سيما ملف تشكيل الحكومة والعودة إلى الحوار الداخلي.

 وعلى ضوء هذه المعطيات، لا يزال “حزب الله” وحلفاؤه يتمسكون بشروطهم لتشكيل الحكومة، من خلال التمثيل المباشر للحزب، والحصول على الثلث الضامن الواضح، وعدم التنازل عن شعار “المقاومة والجيش والشعب” في البيان الحكومي، وإنْ كان الحزب من خلال كتلته النيابية وافق على مبادرة الرئيس نبيه بري التي تتضمن مناقشة الملف السوري والدعوة لانسحاب جميع القوى المسلّحة من سوريا، وهذا ينسجم مع المبادرة التي اطلقها المسؤولون العراقيون حول الوضع السوري، ووافقت عليها ايران.

 وبما يخصّ الأمن الذاتي في الضاحية الجنوبية، فقد عمد المسؤولون في الحزب إلى “شنّ” حملة اعلامية مضادة للدفاع عن موقف الحزب رداً على حملة كتلة “المستقبل” التي تتهم الحزب بالعمل لتكريس الأمن الذاتي. وأعلن هؤلاء المسؤولون أن “الحزب لا يتمسك بالأمن الذاتي ومستعدّ للتخلّي عن هذه المسؤولية الصعبة فور توفر البديل الرسمي وهذا ما يتم البحث عنه جدّياً حالياً خصوصاً مع بدء موسم المدارس وبروز بعض المشاكل على حواجز الحزب”.

 وبالإجمال يعبر المسؤولون في الحزب عن ارتياحهم للتطورات الاقليمية والدولية، وهم يتوقعون ان تنعكس إيجاباً على المسار الداخلي، مع أنها قد تأخذ بعض الوقت لحين اقتناع بعض الاطراف الداخلية والعربية، أن ما حصل أخيراً ليس لصالح الخيار التصعيدي في المنطقة وأن التسويات قادمة.

السابق
أبو نعيم بزي: رحيل سنديانة بنت جبيل
التالي
زهرا: حزب الله استعان بالدولة عندما اصبح على تماس مع جمهوره