بسام حمود: ضدّ الأمن الذاتي

بسام حمود
رأى حمود في حديث لـ"جنوبية"أن "الأمن الذاتي يأخذ من صلاحيات وهيبة ووظيفة الدولة نفسها".

أكد المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود أن لبنان “لا زال في دائرة الخطر بسبب الانكشاف الأمني وإصرار النظام السوري على توسيع بقعة عملياته ونقلها إلى خارج أراضيه للفت الأنظار عن جرائمه بحق أبناء شعبه”.

ورأى حمود في حديث لـ”جنوبية”أن “الأمن الذاتي يأخذ من صلاحيات وهيبة ووظيفة الدولة نفسها”. وعن حجة البعض بأن الدولة ضعيفة، قال: “السؤال هو: “من أوصل الدولة إلى هذا المستوى؟ ومن بنى مؤسسات أمنية رديفة وتدخل في عمل الأجهزة الأمنية؟”.

وأكّد أنّ الجماعة ترى “الانقسام بين 8 و14 آذار سياسيا، لكن بعض الممارسات يعطي بعداً مذهبياً” وتابع: “لا تتحمل الطائفة الشيعية تبعات خلاف مذهبي أو تبعات تدخله في سورية، مع الملاحظة أن خطاب حزب الله التعبوي يعطي انطباعاً مذهبياً مثل: ذهبنا دفاعاً عن الشيعة وعن المزارات الشيعية|.

وإذ جدّد التمسّك “بالدولة العادلةالتي تساوي بين مواطنيها”، جدّد أيضا رفضها “الأمن الذاتي من أي جهة كان، وأعتقد أن دعوة الشيخ سالم الرافعي لممارسة الأمن الذاتي كانت ردة فعل على ممارسة حزب الله الأمن الذاتي في عدد من المناطق اللبنانية. وهذه الممارسة ستؤدي إلى فرز ديموغرافي وبالتالي يمتنع حينها كل مواطن عن الذهاب إلى مناطق أخرى”.

أما محليا فقال حمود: “نعم نحن جزء من المجلس البلدي، لكن للأسف مؤخراً وعند فإنّ اتخاذ القرارات التي تتعلق بإقفال السوق التجاري، تمّ في غياب فريق عملنا عن المجلس، والقرارات اتخذت بالتنسيق بين رئيس البلدية والأجهزة الأمنية، وقد اجتمعنا مع رئيس البلدية محمد السعودي الذي أبدى تفهمه لملاحظاتنا وتجاوب معها وقد جرى تعديل في آلية تنفيذ القرارات وأخذت مصالح الناس والتجار بعين الاعتبار”.

وحول التعاطي مع الفلسطينيين طالب حمود “بالخروج من الأسلوب العنصري في التعامل مع الفلسطينيين ويجب ألا يصف البعض المخيم بأنه وكر للإرهاب وملجأ للفارين من القانون، هذا كلام معيب، وخصوصاً أن هناك بلدات وقرى لبنانية تفتقد للأمن والاستقرار ووجود الدولة أكثر من المخيم، واليوم المخيم أكثر انضباطاً وأمناً من خارجه”.

وحول الموقوفين الصيداويين إثر معركة عبرا مع مناصري الشيخ أحمد الأسير، أكد حمود أن “الإجراءات القضائية تسير بشكل طبيعي وليس هناك تعامل كيدي كما حصل مع الإسلاميين السابقين، لكن المشكلة في الروتين”. وأشار إلى أنّ “قاضي التحقيق أطلق سراح عدد منهم لكن النيابة العامة العسكرية ميزت الحكم وأبقتهم موقفين، وفي الأسبوع الماضي أفرج عن اثنين ولا زال المحامون يتابعون الموضوع”.

السابق
هيفا فاتنة بالأسود القصير
التالي
لا لغة فارسية في مدرسة «البيان»