يحظى الاستقرار في لبنان باهتمام دولي كبير ويتجلّى في مناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ68 العادية، والتي تفتتح رسمياً الاثنين المقبل في نيويورك.
ومن المفترض ان يلقي الرئيس ميشال سليمان كلمة لبنان في 24 الجاري، أي يوم الثلاثاء المقبل، أمام الجمعية العامة. وستتضمن الكلمة سياسة لبنان القاضية بالنأي بالنفس عن الأزمة السورية، وتأييده الحل السياسي للموضوع السوري في أسرع وقت ممكن، لا سيما وأنّ لبنان يتحمّل تداعيات هذا الوضع من نازحين وما ينعكس على الأمن والاقتصاد والوضع المعيشي. كما يشدّد على تطبيق لبنان للقرارات الدولية خصوصاً القرار 1701، وعلى ضرورة حل النزاع العربي الإسرائيلي وفق المبادرة العربية للسلام وعلى رفض لبنان التوطين.
كما سيلقي كلمة ثانية أمام مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان الذي ينعقد الأربعاء في 25 الجاري في نيويورك. ويحمل المؤتمر طابعاً سياسياً، لكنه ينطوي على جانب اقتصادي من حيث إنه يهدف أيضاً إلى مساعدة لبنان في موضوع النازحين السوريين الموجودين على أرضه.
في هذا الاطار، ذكرت صحيفة “النهار” أن “اللمسات الاخيرة جار إعدادها على ورقة العمل التي سيحملها رئيس الجمهورية الى مؤتمر المجموعة الدولية لدعم لبنان”. وأوضحت مصادر الرئيس سليمان أن “هذا المؤتمر لاينحصر فقط بموضوع اللاجئين السوريين الى لبنان، كما يتردد خطأ، بل ان هذا الموضوع هو أحد بنود المؤتمر الاربعة وهي الآتية:
1 ـ دعم الاقتصاد اللبناني.
2 ـ دعم مؤسسات لبنان وفي طليعتها مؤسسة الجيش لتأدية دورها في تلبية المتطلبات الملقاة على عاتقها.
3 ـ دعم الاستقرار في لبنان وترسيخه.
4 ـ دعم لبنان في تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
وافادت أن “الوفد المرافق للرئيس سليمان سيضم نائب رئيس حكومة تصريف الاعمال سمير مقبل ووزراء الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور والاقتصاد نقولا نحاس والخارجية والمغتربين عدنان منصور ومستشارين مختصين في الملفات التي ستطرح في المؤتمر”.
ومن المفترض ان يلتقي الرئيس ميشال سليمان نظيره الاميركي باراك اوباما، حيث نقل السفير الأميركي ديفيد هيل الذي زار سليمان وأبلغ اليه رسمياً أنّ لقاءً ثنائياً سيعقد بينه وبين أوباما في نيويورك، وذلك في خطوة استثنائية شاءتها الإدارة الأميركية رسالة للدولة والشعب اللبناني الذي يتحمّل في هذه الفترة صعوبات انعكاسات الحرب في سوريا عليه”.
