قبلان: على الدولة ان تستلم امن البلد سواء في الضاحية او غيرها

ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خطبة الجمعة التي استهلها بقول الامام علي: “نعمتان مجهولتان الصحة والايمان، وعلينا ان نتمسك في الايام الصعبة بحبل الله المتين ونتوسل الى الله بالعروة الوثقى، ونتعاون في ما بيننا على البر والتقوى ونبتعد عن الاثم والعدوان، فالمؤمن مبتلى وعليه ان يعتصم بحبل الله ويلجأ اليه في الشدائد والمصائب، وعليه ان يكون يقظا ولا يطلق الاتهامات الا بعد ان يتيقن من مجريات الحقائق، فبلادنا تعيش المحن والازمات وعلينا ان نتسلح بالصبر ونتوجه الى الله تعالى ملتزمين سبيل الخير والايمان والتقوى فالله يجعلنا في سعة وراحة ورخاء، فالبلاءات كثيرة تحتم ان نتأمل في الكثير من الامور”.

اضاف: “يقولون ان الضاحية تعيش ازمات وشدة وحصارا، وعلينا ان ننظر الى الامور بكل دقة وموضوعية، فلا يجوز ان نلقي الاتهامات على بعضنا البعض وعلينا ان نجعل الضاحية رحبة ومحبة وتعاون، وعلينا ان نصبر ونكون عينا ساهرة وامة واعية فنتحرك بما يرضي الله، وعلى الدولة ان تستلم امن البلد سواء في الضاحية او غيرها، وعلينا ان نوفر الامن والاطمئنان والسلامة لاهلنا في كل مكان والله ينصر من نصره ويخذل من خذله، وعلينا ان نحفظ الضاحية فنكون كلنا عيونا ساهرة ومهتمة بالمحافظة على الامن، لانه حياة واطمئنان واستقرار وراحة بال ونتائج حسنة وعواقب حميدة، والله امرنا ان نحفظ اهلنا ونحميهم ونؤمن لهم الخير والسلامة”.

ورأى ان “الضاحية مستهدفة من اعداء الله والانسان والوطن، وعلينا ان نكون جميعا بخدمة اهلنا في امنهم وسلامتهم فلا نكيل الاتهامات ونصبر على بعضنا البعض ونتعاون في ما بيننا في خندق المواجهة ضد العدو، فلا يجوز ان نكون اعداء لبعضنا البعض والله امرنا ان نتعامل برحمة ومودة”.

وطالب “الدولة التي نلجأ اليها، ان تعزز الامن وترسخه وتهتم بالانسان وتحافظ عليه فهو امانة وعلينا حفظ امنه ورزقه وسلامته واستقراره، والله امرنا بالمودة والرفق والبعد عن الشطط والمنكر والفساد، وهو سبحانه امرنا بالخير ونهانا عن الشر وعلينا ان نتعاون لنكون في ما بيننا يدا واحدة، فالامن ليس بالحواجز، الامن مسؤولية الدولة وعليها ان تراعي حقوق الناس وتهتم بامور الناس بعيدا عن التسويف والاساءة، نحن من اهل الضاحية علينا ان نتعاون ونتآخى ونتآزر فنكون في خدمة بعضنا البعض لنكون يدا واحدة وجسما واحدا، والله امرنا ان نكون اخوة متحابين متضامنين فنكون بعون بعضنا البعض ولا نكيل الاتهامات لبعضنا البعض، وعلى الجميع ان يحفظوا الامن والسلامة فنكون في خدمة بعضنا البعض وعلى الدولة ان تلتزم بالامن وعلينا ان نتعاون مع الدولة ونراقب معها لنكون يدا وعينا مع الدولة، ولا يجوز ان تتخلى الدولة عن مسؤولياتها في حفظ الامن وسلامة واستقرار الانسان”.

كما طالب “اللبنانيين بحفظ وطنهم بحفظهم لبعضهم البعض، ونحن ضد الارهاب والتكفير والفوضى، نحن مع النظام والامن والسلامة والسعادة والاطمئنان لكل اللبنانيين ونعمل لنحفظ انساننا من كل غم وهم والله امرنا ان نحفظ بعضنا البعض، فنحفظ لبنان ونبعده عن مشاكل الخارج ليكون امنا وملجأ لكل مواطن، والله امرنا ان نكون عونا لبعضنا البعض ونتعاون على البر والتقوى وعلى الدولة ان تحفظ الشعب وتثبت الامن والاستقرار ونحن مع امن الدولة، والامن الذاتي يدعم ويحفظ امن الدولة ويسهل سبيلها، وعلينا ان نكون في خدمة الانسان وعلى الدولة ان تبادر الى تشكيل حكومة جامعة من كل المكونات فتحفظ امن الانسان وسعادته والدولة معنية بكل شيء، ونطالبها بتشكيل حكومة تجمع الجميع، ونحن نرفض وضع الفيتو على احد وعلينا ان نكون عصبة واحدة متعاونة فتكون الحكومة بخدمة شعبها ومناطقها وتكون الدولة مع الشعب لحفظ امنه واستقراره”.

واكد ان الشعب البحريني عرضة للاهانة والتحدي وعلى الحكومات العربية وجامعة الدول العربية ان تعطي اهتماما لشعب البحرين فتنصفه وترفع عنه الظلم والاضطهاد، ونحن مع شعب ودولة البحرين حتى تكون الدولة في البحرين في خدمة الشعب البحريني لا تفرق بين فئة واخرى، فيكون الشعب متساويا في الحقوق والواجبات”.

وناشد “خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي نحترم ونقدر ان يعطي اهتماما كبيرا لقضية شعب البحرين والمحافظة عليه وابعاده عن المشاكل، ونريده ان يكون عونا لشعب البحرين وداعما له. ونطالب الحكومات العربية بوضع حد للارهاب ومحاربة التكفريين في كل زمان ومكان، ونحن مع الانسان العاقل المصلح المتعاون في خدمة الشعب والوطن والامة، فالحكومات العربية مطالبة بانصاف الشعوب فتحفظ الشعوب العربية فيكون الحكام مع الشعوب ليكون الله معهم، وعلينا ان نكون من اهل العدالة والتقوى والاصلاح لانه زينة ومحبة وسلامة، فنحفظ بعضنا البعض ولا نتقاتل ونحفظ دماءنا، وعلى العرب ان يكونوا يدا واحدة بعيدين عن كل باطل، فاسرائيل هي عدونا الوحيد، فهي الشر المطلق والجرثومة السرطانية وعلينا ان نتعاون لوضع حد للتطرف الاسرائيلي وممارساته العدوانية”.

السابق
زغيب: قدمنا دعوى ضد الحكومة التركية واللبنانيون التسعة بخير
التالي
الجيش: نواصل اعادة تعليم الخط الازرق وانجزنا التحقق من 183 نقطة