فضل الله: الدول الكبرى لا تفكّر إلا في مصالحها، وعلينا دائماً أن نقلع أشواكنا بأظافرنا

رأى العلامة السيد علي فضل الله أن “بعض ما صدر من ترحيب بإعادة إطلاق ورشة الحوار الداخلي على أساس المبادرات الأخيرة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري وغيره، فرصة سانحة لترتيب البيت اللبناني الداخلي في لحظة إقليميَّة عاصفة”، داعيا إلى “تلقّف هذه الفرصة لتبريد الجو الداخلي وتعزيز الأمل بولادة حكومة جديدة تفتح الأبواب على حلول سياسية واقتصادية واجتماعية راسخة، ولا سيما بعد فشل الرهانات التي بنيت على ما يجري من تطورات في المحيط، وبعدما تبيَّن للجميع أنَّ الدول الكبرى لا تفكّر إلا في مصالحها، وعلينا دائماً أن نقلع أشواكنا بأظافرنا”.
وشدد على المسؤولين بأن “يفكّروا جيداً بإنسان هذا البلد ومعاناته والهاجس اليومي الذي يعيشه، ولا سيما أنَّ الخوف يتزايد لديه على أمنه ومعيشته ومستقبله ومستقبل أولاده”.
وتوجه خلال خطبة الجمعة إلى المسؤولي بالقول “اخرجوا من بروجكم العالية، وانزلوا إلى معاناة هذا الإنسان، لعلَّ ذلك يرقق قلوبكم ويجعلكم أكثر رحمة ومسؤولية تجاه قضاياه ولإزالة خوفه المتزايد، نحن نعرف أنكم ربما لا تستطيعون أن تعالجوا كل القضايا، ولكنكم تستطيعون حل الكثير منها، مما يهم المواطن ويوفر له سبل العيش الكريم”.
من جهة أخرى، دعا الفلسطينيين إلى “مواجهة مخطَّطات العدو الصهيوني فهذا العدو لن يألو جهداً للاستفادة من مرحلة انشغال العرب والمسلمين بالفتن التي تجري في مختلف ساحاتهم، للإجهاز على القضية الفلسطينية”.
وقال: “على الشعب السوري، أن يعي ما يريد هذا العالم منه، ليكون ذلك دافعاً له للوصول إلى صيغة للحل، تمنع هذا النزف وتعيد لهذا البلد دوره الريادي”.

السابق
المجلس الماروني: بقاء الوضع بالمراوحة يشكل خطراً على الحالة الإقتصادية
التالي
سليمان وقع سلفة خزينة بـ18 مليارا