المقاومة بين محمد بركات ونبيه عواضة

محمد بركان و انور ياسين
تقرير لمحمد بركات عن "جمّول" على قناة "المستقبل". توضيح من نبيه عواضة في جريدة "السفير". ردّ في الجريدة نفسها من بركات. سجالات على الفايسبوك. "جنوبية" سألت الأطراف كلّهم وعادت بهذا التقرير الذي اعترف خلاله كلّ واحد بما خبأه سابقا، واتفقوا على إنهاء المشكلة وعدم فتح النقاش مجددا.
هل ما يقوم به حزب اللهفي سوريا مقاومة؟ سؤال اثار جدلا كبيرا في الاعلام بين الامس واليوم. إذ قامت الصحافية فاتن حموي في جريدة السفيربانتقاد التقرير الذي أعده الزميل محمد بركات وبثّه تلفزيون المستقبل في ذكرى انطلاقة “جبهة المقاومة الوطنية اللبنانيةجمّول. ليردّ بركات في اليوم التالي  فبركات طرح هذا السؤال على كل من انور ياسين، واحمد اسماعيل، ونبيه عواضة بصفتهم أسرى محررين قضوا في السجون الاسرائيلية عشرات السنين دفاعا عن المقاومة.

السؤال المشكلة جاء في تصريح عواضة بأنّ “بركات قام بإجتزاء تصريحي، والتركيز على جملة واحدة أثناء مونتاج الحوار”. وفي حديث لـ”جنوبية” أكد عواضة ما قاله خلال المقابلة : “انا مع مشاركة حزب الله وكل عربي ووطني شريف في سوريا، لصدّ العدوان بغض النظر عن ادواته”، وأضاف ايضا: “أنا ضد مشاركة الحزب في الصراع الداخلي السوري، هو وأي طرف آخر في لبنان”.

وشرح ما جاء في التقرير عن ان “المقاومة الاسلامية مش موجودة في سوريا ولكن حزب الله هو الموجود”،مؤكدا ان احدا لم يجبره على تغيير تصريحه:”لم أتعرض لاي تهديد، والجملة التي تم التركيز عليها في التقرير بهدف تشويه صورة المقاومة”، مؤكدا ان تعليقه على الفايسبوك بأن السيد نصر الله اتصل به: “ليس أكثر من سخرية واستهزاء”.

استشهد عواضة بقول الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله: “نحن في سوريا نحمي ظهر المقاومة في لبنان”، مؤكدا انه يميّز “بين المقاومة الاسلامية، التي لم تنع حتى الساعة اي مقاتل من مقاتليها، بل حزب الله من ينعي الشباب تحت عنوان الواجب الجهادي”.

من جهته، اكد بركات ان عواضة قال أمام الكاميرا: “نعم حزب الله يقاوم في سوريا المشروع الاميركي – الاسرائيلي وأدواته”، وتابع بركات في حديث لـ”جنوبية: “من بعدها جرى نقاش قال خلاله العكس، وطلب منّي إعادة التصوير لتوضيح ما قاله مسبقا، وحصل ذلك فعلا”.

رد بركات على حموي في جريدة “السفير” مؤكدا جهوزيته لنشر المقابلة كاملة مع عواضة، الذي من جهته تمنى عبر “جنوبية” ان يعرض الحوار وليحكم الرأي العام.

هذا وقال بركات في حديث لـ”جنوبية” انه “ليست مسؤوليتي إذا كان حزب الله يمون على نبيه ليتبرّأ مما قاله”، وتابع:”في المحصلة ما جرى يخجلني. أحترم نبيه وأرى فيه بطلا كنت أحلم أن أصير مثله في طفولتي، لكنني أخجل اليوم ان أصير مثله في اربعينياتي، لأنّه ممنوع من قول رأيه بلا تصحيح واتهام لاآخرين بالإجتزاء”.

وختم بركات: “كلّ المقابلات التي يجريها الصحافيون تكون مدّتها أكبر بكثير مما يعرض، وهذا مهرب ليقول كلّ من تجرى معه مقابلة أنّ حديثه مجتزأ، لكنّ الحقيقة أنّ نبيه هو من طلب تجاهل الجزء الأول من حديثه ونشر الثاني، والشهود هم المصوّر علي حسن وأنور ياسين وأحمد اسماعيل الذي قدّم شهادته هذه علنا على الفايسبوك”.

في سياق متصل، أشار أحمد اسماعيل إلى أنّ”ما يحدث من سجال حول هذا الموضوع يجب ان ينتهي”، مشيرا ان عواضة “غيّر وجهة نظره لايصال فكرته ورأيه بشكل صحيح، لذلك طلب إعادة التصوير”.

وأكد اسماعيل، في حديث لـ”جنوبية”، أن “لا معلومات دقيقة لدي عن تعرض عواضة للتهديد، وعبارته على الفايسبوك مزحة”. وأضاف: “خلال المقابلة وضح عواضة رأيه، وكان هناك تفاصيل كثيرة وشرح طويل أخذ منه زبدة الكلام وعرض في التقرير”.

أرادت “جنوبية” فقط تسليط الضوء على هذا السجال وما رافقه من تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي للوقوف عند آراء المعنيين في هذا الامر، وعلى القارىء ان يحكم

السابق
المشنوق: اللبنانيون لا يقبلون بالامن الذاتي و”حزب الله” بات في مأزق سياسي
التالي
العفو الدولية تدعو الأمم المتحدة لمطالبة البشير بتسليم نفسه للمحاكمة