الانفجار الشامل ممنوع والحل الجذري مستحيل

الجيش اللبناني
الانفجار الشامل ممنوع، في وقت يبدو الحل الجذري مستحيلا، مع المراوحة المستمرة في تشكيل الحكومة كبداية، طالما تواصلت ازمة سوريا واستمرت تداعياتها السلبية على لبنان.

اذا صدق سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبيكين في قوله بوجود مظلة دولية للاستقرار في لبنان وعلى أمد طويل. واذا صدقت الرسائل الغربية التي تؤكد الامر نفسه. فان لبنان في خير. اذا فهمنا من هذه الكلمة ان الانفجار الشامل ممنوع، في وقت يبدو الحل الجذري  مستحيلا ، مع المراوحة المستمرة في تشكيل الحكومة  كبداية، طالما تواصلت ازمة سوريا واستمرت تداعياتها السلبية على لبنان.

في الانتظار في المنطقة الرمادية يبقى الهم الامني طاغيا . ويستمر الامن الذاتي رابضا على صدور اللبنانيين وتنقلاتهم وكل حياتهم اليومية . ويبدو ان هناك بارقة أمل تتمثل في تكرار حزب الله مطالبته الدولة بتولي الامن ، بالتزامن مع معلومات عن خطة أمنية يجري اعدادها بالتنسيق بين مختلف الاجهزة العسكرية الامنية تهدف الى فرض الامن في كل مناطق واحياء العاصمة وتكفل ازالة ظاهرة “الامن الذاتي”.

واكدت المصادر ان الخطة ترتكز الى نشر فرقة مشتركة امنية – عسكرية في العاصمة والمحيط تتولى مجمل المهام الامنية بما يكفل درء الاخطار الارهابية .

هذا التطور يثير من الاسئلة اكثر مما يجيب عن تساؤلات. فهل هي خطوة شكلية تحفظ ماء وجه حزب الله وتريحه من عبء النقد وسخط الناس ؟ وهل سيقبل الحزب أن يضع رقبته في يد الامن الرسمي فتكون سابقة تاريخية ؟ وهل ستقدر الاجهزة الرسمية في تولي المهمة بنجاح ، ان لجهة مراقبة الشارع علنا ، أم رصد المجموعات التخريبية استباقيا ؟

السابق
لواء التوحيد يعلن التوصل لاتفاق تهدئة بين الجيش الحر و’داعش’ في أعزاز
التالي
صحيفة تونسية: الجيش السوري يقتل نحو 43 تونسياً في جسر الشغور