كيري: الخيار العسكري ما زال مطروحاً ضد حكومة سوريا بحال فشل مبادرة روسيا

شدد وزير الخارجية الأميركي جون كيري على انه “لا يمكن لان نقبل بالوعود الشفهية من نظام سوريا”، معتبراً ان “الضغوط على دمشق دفعت الرئيس السوري بشار الاسد إلى تغيير مواقفه”.
وفي مؤتمر صحفي، أكد اننا “سنراقب مدى إلتزام الاسد بتعهادته حول وضع السلاح الكيميائي تحت المراقبة الدولية”، وقال: “نسعى إلى تفعيل المبادرة الروسية لاحتواء الاسلحية الكيميائية السورية، ونحن مصرون على هذه الهيكلية الخاصة لتسليم الاسلحة الكيميائية عبر اتفاقية منع استخدام الاسلحة الكيميائية”.
وشدد على اننا “سنفرض عقوبات ضمن الفصل السابع بحال لم يلتزم الاسد بهذا الاتفاق”، موضحا ان “تسليم الاسلحة يعني ان الاسد سيخسر أداة كان استخدمها ضد الشعب السوري وعندما يتم تسليمها ستكون المعارضة السورية في وضع آمن أكثر”، مؤكدا ان “الخيار العسكري ضد الحكومة السورية لا زال مطروحا في حال فشلت المبادرة الروسية”، وقال: “الأسد فقد كل الشرعية ولا بد من تشكيل حكومة انتقالية”.
وأشار كيري إلى أن “روسيا وافقت على الفصل السابع في حال عدم الإلتزام بالإتفاق واستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا لذا تطبيق الفصل السابع يأتي تلقائيا في حال عدم الإلتزام بالإتفاق”.
وإذ أكد أن “إتفاق جنيف سيحمي الأقليات ويأتي بنظام يحترم الآخر”، لفت إلى أن “هناك صراع بين التطرف الديني والتعددية وإحترام حقوق الشعب ونحن نريد أن يعيش الشعب السوري بتعايش مع بعضه البعض”.
وردا على سؤال، أكد كيري أن “الوجود الأميركي في العراق لم يكن سببا مباشرا لنزوح المسيحيين وذلك بسبب وجود الإرهاب”، قائلاً: “لسوء الحظ الأمر لا يتعلق فقط بالمسيحيين بل بالدروز والأقليات الأخرى والأسوأ أن بعض الأقليات تقوم بأفعال ضد أقليات أخرى للسيطرة”، موضحا أن “ما جرى في العراق هو أن المحققين كانوا يفتشون عن أسلحة لم يكونوا يعلمون بوجودها ولكن في سوريا نبحث عن أسلحة ندرك وجوها ونعرف كميتها وقد إعترف الرئيس السوري بإستخدامها”، لافتا إلى أن “الإتفاقية هذه ستحرم الأسد من إستخدام الأسلحة الكيميائية”، مشددا على أن “السبيل الوحيد للنصر في سوريا هو عبر إعطاء الشعب السوري فرصة إختيار قائده الجديد”.

السابق
هيغ: هدفنا عقد مؤتمر جنيف 2 للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية
التالي
بغدادي : حزب الله الداعم الاول للمؤسسات الامنية