عن مقاومة بلا عملاء وتجار مخدرات

لم اشأ ان الوث المناسبة بالأسى والأسف على ما آلت إليه اوضاع المقاومة التي اسسها وقادها جورج حاوي، هذه المقاومة الأسطورة التي ناضلت في اصعب الظروف وبسلاح بدائي فسطرت اروع الملاحم ووصلت إلى رأس العمالة.

جمول قاتلت لوحدها طيلة عشر سنين وتكالب عليها وطعنها في الظهر الأقربون والأبعدون، لم يطلع منها عميلٌ واحد ولا فاسد واحد ولا تاجر مخدرات واحد والأهم انها قاتلت العدو بصمت ولم تُربِّح العالم جميلة ليل نهار… مقاومة شهداؤها ممنوع الإحتفاء بهم، ممنوع الإحتفال بذكراها في ملعبٍ ترابي، ممنوع على ابطالها ان يفتحوا فمهم بغير التهليل والتطبيل لقائد ومذهب ومشروع خارجي..

إقرأ ايضاً: جمّول في عامها الـ34: سقطت البندقية وسقطت المقاومة في المستنقع السوري

معتقلوها الذين امضوا في زنازين العد 10 و15 سنة مشردون فقراء يجدون بالكاد رغيف خبز يسدون به جوعهم وجوع اطفالهم، مقاومة لم تقاوم إلا لتحرير الإنسان اولاً قبل تحرير الأرض فاستحقت خشوع كل الأحرار في العالم. لكن مقاومة، اين هي اليوم ؟ اعلم ان في الحزب الشيوعي اليوم (فصيل خالد حدادة) مقاومون ضحوا وافنوا زهرة حياتهم في مقاومة العدو وفي زنازينه لكني اسأل نفسي هل يحق لهذا “الفصيل” بعدما طعن قائد المقاومة الف طعنة وارتكب افظع الجرائم بحق المقاومة ووقف مع الطغاة في مواجهة شعوبٍ لم تطلب إلا الحرية، اسأل نفسي هل يحق لهكذا فصيل فتح فمه اليوم؟

اكيد المقاومون ضمن الحزب لهم كل التقدير ولكن ما هي نسبة انسجامهم مع انفسهم ومع قناعاتهم وتضحياتهم ضمن هكذا فصيل وكيف يغطون فصيلاً ابدع في الفساد والزبائنية والإنحطاط؟ يتساءل “شيوعي” سابق.

إقرأ ايضاً: عن «جمول» والمقاوم عبدالله

احترم في حزب الله مقاومته ضد العدو الإسرائيلي، لم اشاهد “المنار” يوماً إلا حين كانت تعرض عمليات المقاومين وما عدا ذلك فحزب الله ليس افضل من غيره بالمرة… هو (كغيره) حزبٌ له ارتباطاته الخارجية وتبعيته الخارجية وتمويله الخارجي ويوجد فيه كما في غيره من الأحزاب زعرانٌ، عملاء وفاسدون كما يوجد بالتأكيد اوادم! لأنني احب وطني لم اجد في لبنان من يمثل احلامي ولهذا تراني فاتح عا حسابي، لست مديوناً لأحد وهذا مصدر اغلى ما املك.. حريتي. لمن “لا” يهمه الأمر.. إقتضى التنويه!

 

https://www.facebook.com/akram.aleik?fref=ts

السابق
أوباما: ضعف أم حصافة؟
التالي
نيكول سابا: أغار على يوسف