اعتبر النائب عاصم عراجي في حديث الى اذاعة “الفجر”: أن مبادرة الرئيس نبيه بري “تمس صلاحيات الرئاسات الأخرى”، مؤكدا أن “عملية تأليف الحكومة حسب الدستور يتولاها الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية”.
ولفت عراجي الى أن الرئيس المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان “ليسا صندوق بريد لتلقي الرسائل، وإنما لهما اليد الطولى في تشكيل الحكومة”، مشددا على “ضرورة الحوار”، ومتهما حزب الله “برفض المبادرات لتأليف الحكومة برفضه صيغة الثلاث ثمانات وإصراره على الثلث المعطل والتمثيل في الحكومة وفقا لأحجام الكتل في المجلس النيابي”، مضيفا أن “تأليف حكومة جديدة لا يناسب حزب الله حاليا بعد تورطه في القتال إلى جانب النظام في سوريا”.
وإذ شكر الرئيس بري على “طرح مبادرته وتحريك المشهد السياسي”، سأل عراجي “هل يستطيع الرئيس بري إقناع حزب الله بعدم التمسك بالثلث المعطل والتمثيل وفق الأحجام في مجلس النواب؟”.
وردا على سؤال عن طرح الرئيس نجيب ميقاتي مبادرته قريبا، اعتبر عراجي أن “المبادرات بغض النظر عن من يطرحها، لن تؤدي إلى نتيجة”، لافتا إلى أن “البديل عنها هو قيام الرئيس سلام بطرح تشكيلة حكومية على الرئيس سليمان وفقا للدستور”، متسائلا عن “سبب تأخير تشكيل الحكومة حاليا بعد وضوح رفض حزب الله لكل المبادرات والطروحات”.
وقال عراجي “إن حزب الله يقيم حاليا دويلة داخل الدولة بكل معنى الكلمة عبر الأمن الذاتي في مناطقه ومد شبكات اتصالات في المناطق الأخرى”، محذرا من “العودة إلى أيام الحرب اللبنانية في ظل الحواجز المنتشرة”، ومنبها من “تكرار المشاكل حولها”.
ودعا عراجي إلى “تقوية الأجهزة الأمنية وإعطاء صلاحيات أوسع للجيش، بدلا من نشر عناصر حزبية”. وأكد أن “حزب الله مد شبكة اتصالات في زحلة منذ زمن دون علم المسؤولين في المنطقة”، مشيرا إلى أن “ما حصل بالأمس يعود لرفض الأهالي دخول عناصر من الحزب لإصلاح عطل في الشبكة”، ومتوقعا “إصلاح العطل من قبل الحزب والسير في مخططه بالمنطقة بطريقة غير معلنة”.
