اختتام مؤتمر عن السلم الأهلي بمرجعيون

اختتمت المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم ومؤسسة رمزي يوسف عساف الإجتماعية، مؤتمرها الحواري الذي استمر على مدى ثلاثة ايام، بعنوان:”مناعة السلم الأهلي في لبنان، مؤسسات وثقافة وممارسة”، وذلك في مجمع دانا السياحي – مرجعيون، بسلسلة ندوات خلص فيها المؤتمرون الى توصيات تلاها الدكتور انطوان مسرة، شددت على ضرورة حماية السلم الأهلي والسبل الآيلة لذلك، من خلال التعهدات الوطنية واتفاق الطائف والدستور واعلان بعبدا. كما وانتقدت التوصيات كل من يمارس استراتيجية تفريقية، وتعطيل المؤسسات، وتبعية المواطنين للسياسيين، وتحميل النواب الذين مددوا لأنفسهم كل مسؤولية، ضاربين بعرض الحائط مصالح الناس وحاجياتهم.

ودعت التوصيات على ضرورة العمل من اجل احياء المؤسسات، ودولة الدستور، ودعم المؤسسات الثقافية والمهنية والأمنية، التي هي في حاجة الى تفعيل ومتابعة لتصبح اقرب الى شؤون المواطنين، كما كانت دعوة لرجال الدين لبث روح المحبة والتسامح بين الجميع، على ان يقوم الإعلام بدوره بعيدا عن التدخلات السياسية والحزبية والمناطقية، واعطاء المرأة حقوقها كاملة لأنها اكثر المتضررين جراء النزاعات الحاصلة.

وكان المحامي ربيع قيس قد حدد الأهداف او الغاية من المؤتمر، وقال:”ان واقع السلم الأهلي والذاكرة لدى اللبنانيين في اطار التحولات، ومن منطلق المواطنين والمؤسسات الناظمة للحياة العامة والبنيات الذهنية، وليس من منطلق سجالات سائدة ربما لا تعبر بالضرورة عن الواقع المعاش، وكذلك رصد السلبيات والإيجابيات في السلوك والبرامج، والأعمال التي تحصن او على العكس، تهدد التضامن الوطني والإستقرار الدستوري والوطني،الميثاقية اللبنانية والمعالجات السلمية والحقوقية للنزاعات”.

اضاف قيس:”وفي مجالات العمل، ضرورة تحديدها واولوياتها في الواقع الراهن، وفي مختلف الميادين في سبيل مقاومة المظاهر السلبية وتدعيم مسار السلم الأهلي الثابت، والذاكرة الجماعية المشتركة، مع ضرورة اطلاق مبادرة لتحصين قيم الجمهورية والثوابت الوطنية والسلم الأهلي في لبنان”.

السابق
لتعزيز تعبير الأولاد عن أنفسهم
التالي
الجميل: حزب الله تصرف بفوقية على الدولة ولا يمكنه تحميلها مسؤولية غيابها