البديل عن الأسد لا يزال يخيف إسرائيل

إعتبرت مصادر دبلوماسية بارزة عبر صحيفة “المستقبل” أنه “من المهم جداً في هذه المرحلة الفاصلة الموقف الإسرائيلي مما يجري في سوريا لأن العامل الإسرائيلي يدخل دائماً على خط أزمات المنطقة، كما يدخل في خلفية المواقف الدولية حيال قضايا المنطقة، ولا سيما حالياً حيال الوضع السوري”، لافتة إلى أن “إسرائيل أبلغت أكثر من فريق دولي أنه في حال حصول ضربة، فإنّها لن تتدخل في أي عمل عسكري ضدّ سوريا، كما أنها لن تتدخل حتى لو أصابتها صواريخ متفرقة، إنما إذا استهدفت بضربات قوية سترد وستتدخل، إنها الآن تراقب الأوضاع، وتعتبر أن أمنها أهم ما في أولوياتها، والأهم ألا تُستهدف بضربة كبيرة”.
وأضافت: “لا يزال البديل عن الرئيس السوري بشار الأسد يخيف إسرائيل وهناك تساؤلات داخلها حول أن مَن سيأتي هل سيكون أفضل أو أسوأ بالنسبة إليها، وعلى أساس كيف تحسبها لمصلحتها ستتعامل مع ردة الفعل الدولية على استعمال الكيماوي في سوريا”، مشيرة إلى أن “الأفضل لإسرائيل حتى الآن استمرار حرب الاستنزاف في سوريا”، لافتة إلى أنه “هناك خوف من معركة حلب وما قد تؤدي اليه من انتصار للنظام، ما يعني أنه استطاع تعويم نفسه وأن الثورة قد فشلت”، مؤكدة أن “إسرائيل تريد الأفضل بالنسبة لها وهو عدم الحسم، وأي ضربة تريد منها ضمان استمرار الحرب السورية، مع العمل الدولي لتدمير الترسانة الكيماوية السورية التي تهدد أمنها”.
ولفتت المصادر إلى أن “أي فريق دولي بما فيه الروس لم يلمسوا لدى واشنطن استماتة لإنهاء النظام السوري، لأن مثل هذا القرار لم يصدر بعد، وبالتالي هناك حذر إسرائيلي في المرحلة الحاضرة، لدراسة ما إذا كان التصعيد ضد النظام أفضل أم هو مسألة سيئة نسبة لمصلحة إسرائيل”، موضحة أنه “هناك ثلاث نظريات في إسرائيل، الأولى تقول بأنه يجب الانتهاء من النظام وكيفما كان، ما سيأتي بعده سيكون أفضل منه، والثانية تقول إن الوضع السوري الحالي من المعارك والاقتتال والتدمير هو أفضل، والثالثة يجب مساعدة النظام بطريقة غير مباشرة طبعاً لإعادة بسط سلطته لأنه كان أفضل لإسرائيل”، مشيرة إلى أن “التردد الأميركي في إقرار الضربة سببه عدم حسم إسرائيل لموقفها ولميولها”.
وتساءلت حول “أسباب فتح موضوع الكيميائي بالتزامن مع توقع البدء بمعركة حلب مع أن الكيميائي استعمل للمرة الرابعة عشرة في سوريا؟”.

السابق
مصادر سليمان: نتائج الإجتماع مع وفد بري إيجابية
التالي
دبلوماسي خليجي: 900 متطوع انتقلوا من الخليج وحده إلى سوريا