القصر الجمهوري: البيان الرئاسي هو توضيح للرأي العام ليس له علاقــة بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة

أوضحت مصادر القصر الجمهوري أن البيان الرئاسي بالأمس ليس موجهاً ضد أحد وليس رداً على أي طرف، بل هو توضيح للرأي العام كي لا يقع في الإلتباس، خصوصاً وان هناك تأويلات كثيرة تصدر في الصحف، وعلى لسان السياسيين والمحللين.

وأشارت المصادر عبر “أخبار اليوم”، أن البيان ليس له أية علاقة بثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة” وبالوزير الملك ولا بتشكيل الحكومة، لافتاً الى أن هناك اتصالات تجري بشأن التأليف، ولكن حتى اللحظة لا شيء ملموس يمكن الحديث عنه.

وأضافت أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يصرّ على حكومة جامعة بمعنى ان كل الأطراف الأضداد يكونون متساوين في مشاركتهم فيها.

ورداً على سؤال استغربت المصادر الهجوم المستمر على “إعلان بعبدا”، مذكرة ان “حزب الله” وصف الإعلان بحبر على ورق، والنائب سليمان فرنجية قال منذ يومين أنه لم تتم مناقشته، وكذلك بالنسبة لقوى 14 آذار التي لم توفر الاعلان، لهذا اقتضى التوضيح اما الرأي العام.

من جهة أخرى، وتوضيحاً للمعلومات التي تردّدت عن أن اتصال وزير الخارجية الأميركية جون كيري بالرئيس سليمان مهّد للقاء بينه وبين نظيره الأميركي باراك أوباما، فأوضحت المصادر ان لقاء سليمان – أوباما سيتم على هامش الغداء او العشاء الذي يقيمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرؤساء الوفود المشاركة في الجمعية العمومية للأمم المتحدة.

وأشارت الى أنه في العادة أجندة أوباما غالباً ما تكون مزدحمة، وذلك على خلاف وجوده في البيت الأبيض حيث تنظم المواعيد، لافتاً الى أن الرئيس سليمان وعلى مدى خمس سنوات من مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتلقِ أبداً بأوباما في نيويورك، ولكن لا أحد يمكن ان يتوقع ما قد يحصل من تطورات او مفاجآت في هذا السياق.

وأوضحت المصادر ان اتصال كيري جاء بعد لقاء عقد في بيت الدين مع سفراء الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وممثل الجامعة العربية، ما قبل المبادرة الروسية، حيث كانت الأجواء تتحدث عن الضربة العسكرية الغربية على سوريا.
وفي هذا الاجتماع طلب سليمان من السفراء أنه في حال حصلت الضربة، إبلاغ دولهم ضرورة تجنيب الساحة اللبنانية تداعيات ما قد يحصل في المنطقة وتحديداً في سوريا.

وتابعت المصادر: في تلك الفترة كانت السفارة الأميركية في بيروت في عهدة القائم بالأعمال، بعدما غادرت السفيرة الأميركية السابقة مورا كونيللي بانتظار وصول السفير الجديد دايفيد هيل.

وفي اللقاء الذي جمع سليمان بهيل نقل هذا الأخير حرص الولايات المتحدة على استقرار لبنان وإبعاده عن كل المحاور.

وقالت المصادر: اتصال كيري جاء في هذا السياق، وليس له أي علاقة بأي ملف داخلي.

وأكدت المصادر أن سليمان شدّد على ضرورة ان تعمل الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة للحفاظ على الإستقرار وإبعاد لبنان عن تداعيات ما قد يحصل في المنطقة.

أما عن أبرز ما ستتضمنه كلمة سليمان في نيويورك، أشارت المصادر الى أنها ستركّز على الثوابت التي لطالما ردّدها رئيس الجمهورية لا سيما في المناسبات الأخيرة، كما ستتطرّق الى ملف النازحين السوريين وضرورة إبعاد لبنان عن صراعات المنطقة.

السابق
قمة بلدان منظمة شنغهاي: استبعاد اي تدخل بما فيه العسكري في شؤون سوريا
التالي
الحريري: اعلان بعبدا هو خريطة الطريق الجدية الى الحوار والاستقرار