من الممكن أن تتحول منطقة نائية في كينيا، تعاني من موجات جفاف متكررة، إلى منطقة متدفقة بالمياه، وذلك بعد اكتشاف بحيرات تحت أرضها.
وتم اكتشاف اثنتين من طبقات المياه الجوفية في منطقة توركانا في كينيا، وذلك عبر استخدام تكنولوجيا الاستكشاف الفضائية. كما تم الكشف عن ثلاث طبقات أخرى للمياه الجوفية، ولكن تبقى هناك حاجة للتأكد منها عبر الحفر.
وقالت وزيرة البيئة والمياه والموارد الطبيعية الكينية جودي واكونغو إن «الثروة المكتشفة حديثاً من المياه ستفتح الأبواب أمام مستقبل أكثر ازدهاراً لمنطقة توركانا والدولة بشكل عام».
وأضافت واكونغو في بيان إن «الأنباء بشأن هذه الاحتياطيات تأتي في وقت نحتاج فيه إلى إمدادات مياه يمكن الاعتماد عليها بشكل كبير»، مشيرة إلى أنه «يجب علينا الآن العمل على مواصلة استكشاف تلك الموارد بمسؤولية والحفاظ عليها للأجيال المقبلة».
ويفتقر 17 مليون شخص، من إجمالي سكان كينيا البالغ عددهم 41 مليون نسمة، إلى المياه الصالحة للشرب، ولا يمتلك 28 مليون شخص مرافق الصرف الصحي الملائمة، وفقاً لمنظمة التربية والعلوم والثقافة «يونسكو». وكثيراً ما تندلع أعمال عنف على الموارد الطبيعية الشحيحة في منطقة توركانا.
وتم اكتشاف البحيرات بواسطة منظمة «رادار تكنولوجيز انترناشيونال»، التي أعلنت أنها عثرت على طبقتين من المياه الجوفية في توركانا تحويان على 250 مليار متر مكعب من المياه على الأقل، وهي الكمية التي قد تعزز حصة كينيا من المياه المتاحة بنسبة 17 في المئة.
