ميقاتي من طرابلس: سأعلن عن مبادرة انقاذية

أمت دارة الرئيس نجيب ميقاتي في طربلس، اليوم، شخصيات سياسية واجتماعية ونقابية وروحية وهيئات اهلية ووفود من مختلف مناطق طرابلس والشمال، أعلنت تأييدها لمواقفه ونهجه وتضامنها معه في مواجهة الحملة التي تعرض لها من قبل إحدى الصحف.
وأعلنت الوفود رفضها الكامل للحملة الشعواء التي تستهدف الرئيس ميقاتي ومقام رئاسة الحكومة، مؤكدة ان هيبة هذا المقام هي خط احمر ولا يمكن السكوت عن اي تعرض له.

ميقاتي
وفي ختام لقاءاته، قال الرئيس ميقاتي: “أردت اليوم ان اطل عبر الاعلام اللبناني الذي نقدره والذي يشكل منارة للحريات في العالم العربي، لاقول شكرا لكل اهلي واحبائي في طرابلس والشمال وكل لبنان الذين شعروا بمدى الاذية التي لحقت بهم من جراء الحملة المثارة، وعبروا عن تضامنهم الكامل معي.انا شخصيا تجاوزت الكثير من الحملات الشخصية التي استهدفتني في السابق، ولكن عندما تجاوزت الحملات كل الحدود ووصلت الى المقامات والمؤسسات الدستورية رأيت من واجبي اظهار الحقيقة امام المواطنين ولهذا السبب التجأت الى القضاء لانه الملاذ الامن لنا جميعا. وسنسلك الاصول القانونية والقضائية وسنحترم القضاء واحكامه”.

اضاف: “لقد كنت في صدد التحضير لاطلاق ورشة اعلامية قبل هذا اللغو الذي حصل لكي نصل الى توافق شامل بين كل وسائل الاعلام لنحدد معا افاق العمل الاعلامي ولكي نبحث في السبل الكفيلة للحفاظ على السلم الاهلي، لاننا امام تحديات محلية وخارجية كبيرة، ومنها على الصعيد المحلي التحديات المعيشية على ابواب موسم المدارس والتحديات الامنية ايضا. كذلك فان الاولوية حاليا يجب ان تكون للاسراع في تأليف حكومة جديدة. ليس المهم اذا كان الحوار قبل الحكومة او العكس بل المهم ان تتألف الحكومة. هناك تحديات كبيرة مطروحة ويجب ان تواكبها حكومة تجمع كل الاطياف والفئات السياسية اللبنانية وتحظى بثقة مجلس النواب لكي نستطيع الوصول بلبنان الى بر الامان”.

وردا على سؤال، قال: “انا حريص كل الحرص على الحريات بشكل عام، واعتبر ان الحرية في لبنان هي الاساس ولكن لكل شيء حدودا، وهناك خطوط حمر لا يجوز تجاوزها تحت شعار الحريات. الموضوع لا يتعلق بي شخصيا بقدر ما يتصل بالمؤسسات الدستورية والاعلامية ايضا والتي يهمها عدم تشويه صورة الاعلام اللبناني”.

وقال ردا على سؤال عن الوضع في مدينة طرابلس: “نحن نعقد الكثير من الاجتماعات المعلنة وغير المعلنة بشأن الوضع في طرابلس، والاجتماع الاخير الذي عقدناه في السرايا كان بهدف الافادة من المعالجات التي حصلت في طرابلس وتقويمها من اجل تعميمها على كل لبنان، اضافة الى البحث في كيفية سد الثغرات التي ظهرت في التحرك الذي حصل بعد انفجاري طرابلس. في هذا الاجتماع شكرنا الجيش اللبناني والاجهزة الامنية كافة على جهودها وطلبنا القيام بخطوات اضافية تعزيزية لضبط التجاوزات ومنها الحوادث الليلية الفردية التي تحصل في بعض الاسواق الداخلية”.

اضاف: “اتخذنا سلسلة قرارات لتعزيز عمليات الاغاثة الطارئة عبر الدفاع المدني وتحويل سرية اطفاء طرابلس الى فوج اطفاء وتعزيزه عدة وعديدا. كذلك فقد انجزت الهيئة العليا للاغاثة ملفات عن الاضرار التي حصلت في طرابلس بعد الانفجارين الاخيرين وسيصار الى صرف التعويضات اللازمة عبر سلفة خزينة والعمل مستمر لازالة أثار الانفجارين باسرع وقت ممكن”.

وردا على سؤال يتعلق ب”اعلان بعبدا” وموقفه من اللغط الحاصل بشأن صدوره بالاجماع او عدمه قال: اولا الحوار مسألة ضرورية وانا في صدد اعداد ملف كامل بشأن مبادرتي للحوار ومضامين بنودها وسيتم الاعلان عنها في مؤتمر صحافي الاسبوع المقبل وهي بعنوان” المبادرة من اجل انقاذ لبنان واللبنانيين”. وهذه المبادرة تتواكب مع مبادرة فخامة رئيس الجمهورية ومبادرة الرئيس بري. اما بالنسبة ل “اعلان بعبدا” فقد تم في خلال جلسات الحوار التوافق بالاجماع على كل بنود “اعلان بعبدا”. لقد طرحت علينا البنود وجرت مناقشة بعض الملاحظات على بعضها فتم تعديلها واعيد عرضها امامنا على الشاشة، وفي النهاية وافقنا عليها، هذا ما اذكره وهذا ما حصل”.
فتوى الشمال
وكانت صدرت سلسلة من التصريحات لعدد من الشخصيات من دارة الرئيس ميقاتي، فقال امين الفتوى في الشمال الشيخ محمد امام بعد زيارته الرئيس ميقاتي على رأس وفد: “من الامانة والمسؤولية ومن البداهة ان يسارع كل صاحب فضل من الاخوة المشايخ وكل شريف في هذا الوطن الى استنكار الكلام الذي يستهدف، ليس الشخص، وانما النهج ومن ورائه الوطن والعيش المشترك في هذه الدولة لذلك. فكل كلام يحمل في طياته معالم بطلانه وتكذيبه ولا نحتاج الى الرد على هذا الكلام ولا على جزئياته، ونقول ان كل غيور في هذا البلد عليه ان يسارع ويبادر الى ارساء النهج الصحيح والعناوين التي تنهض بهذا الوطن وان يتصدى للصوت المخرب والصوت المغرض سواء بخلفيات سياسية او بخلفيات شخصية عند كاتبها ومحررها. كذلك على كل الشرفاء والمسؤولين، حماية للوطن وتحصينا للسلم الاهلي وقياما بواجب المسؤولية، ان يبادروا الى ارساء الثوابت والى استنكار كل ما يؤدي الى الفتنة في هذا البلد والى استهداف الرموز الوطنية والشرفاء واصحاب النهج الوسطي”.

السابق
الرافعي اسف ان تتحول بعض وسائل الاعلام الى ادوات للتجريح والابتزاز
التالي
الأسد: وافقنا على تسليم الكيميائي استجابة للمقترح الروسي وليس خوفا من التهديد الأميركي