الجيش السوري الحر بالنبطية!

ممر التهريب شبعا لسوريا
أفادت مصادر امنية وكالة "المركزية" ان قوى حزبية في النبطية اقامت حاجزا في المدينة واعتقلت 4 اشخاص وهم لبنانيان وسوريان، بتهمة شراء ضمادات وادوية ومعقمات للجروح وشاش، لارسالها الى الجيش السوري الحر من خلال شبعا.

أفادت مصادر امنية “المركزية” ان القوى الحزبية في النبطية، اقامت حاجزا في المدينة، بعد توافر معلومات عن قيام 4 اشخاص وهم لبنانيان وسوريان، بشراء ضمادات وادوية ومعقمات للجروح وشاش، لارسالها الى الجيش السوري الحر من خلال شبعا، وعبر جبل الشيخ، الى بيت جن السورية، مشيرة الى ان بعد التحقيق معهم اعترفوا بذلك واحيلوا الى فرع مخابرات الجيش في الجنوب.

وتحدثت المصادر عن سلسلة تدابير امنية استباقية بالتعاون بين الجيش والقوى الامنية، بدأ تطبيقها في الجنوب ومدنه وبلداته ذات الحساسية الامنية، ومنها توزيع كاميرات مراقبة في مدينتي صيدا والنبطية وامام المقار الحكومية خصوصا، كالسراي الحكومي ومصرف لبنان وقصور العدل والمؤسسات الرسمية الاخرى، التي تعززت بقوى امنية للحماية واقامة عوائق حديدية على الطرق المؤدية اليها لمنع وقوف السيارات.

وفي هذا السياق، كشفت المصادر لـ”المركزية” عن توافر معلومات حول نقاط للجيش السوري الحر، تتركز في الاودية القريبة من الاراضي اللبنانية، بالقرب من ينطا ودير العشاير وكفرقوق في خراج راشيا الوادي، وان عناصرها يحصلون على المواد الغذائية من الرعاة السوريين الذين يتبضعون بالمواد التموينية من مرجعيون وحاصبيا، ما ادى الى انقسام في الرأي بين اهالي وفاعليات المنطقة، بين معارض ومؤيد ذهب الى اتهام الاجهزة الامنية بتوقيف سوريين ابرياء يقومون بإغاثة الشعب السوري بالمواد التموينية والخبز والاقنعة الواقية للغازات السامة.

وقالت ان هناك قرارا من المحافظين والقائمقامين يشدد على المخاتير والبلديات، لعدم اعطاء افادات للنازحين السوريين ليتحركوا بموجبها على الحواجز الامنية اللبنانية، والعمل على ضبط وتنظيم وجود هؤلاء النازحين لمواجهة تداعيات ما يتعرض له لبنان من اوضاع امنية خطيرة، لافتين الى ان اي مختار يعطي افادة لنازح سوري سيحال الى المجلس التأديبي.

واشارت المصادر الى ان من جملة الاجراءات الامنية المتخذة، تطويع عناصر لشرطة البلديات ذات الحساسية لدعم القوى الامنية، وعددهم 250 شرطيا سيخضعون لدورة حول كيفية الكشف على السيارات المفخخة والمتفجرات، ومنهم مأمورو احراج، سوف ينتشر عدد منهم على مداخل شبعا لاقفال ممر التهريب وتنظيم النزوح عبره على غرار ما يجري على المصنع اللبناني، كما ان عددا منهم سيوزعون على مرجعيون وبنت جبيل والنبطية وسيراقبون الاسواق الشعبية منعا لدخول سيارات مفخخة اليها.

السابق
صيدا ومخيماتها تئن تحت اعباء النزوح
التالي
منطاد اسرائيلي قبالة العباسية