مباحثات التسوية الروسية مستمرة.. والضربة في خبر كان

أفاد مصدر دبلوماسي روسي في جنيف، أن مباحثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري التي من المقرر أن تبدأ يوم الخميس 12 أيلول قد تستغرق عدة أيام لتستمر حتى السبت.

استطاع الروسي ان يخطف الاضواء بمبادرته التي حول من خلالها التركيز، وخفف القلق العالمي من الضربة العسكرية المحتملة من جهة، وقدم مساعدة للرئيس الاميركي للخروج من هذا الموقف امام شعبه الرافض والرأي العام العالمي المنقسم ولكن بأغلبيته رافض للعملية العسكرية.

أفاد مصدر دبلوماسي روسي في جنيف، أن “مباحثات وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والاميركي جون كيري التي من المقرر أن تبدأ يوم الخميس 12 أيلول قد تستغرق عدة أيام لتستمر حتى السبت”.

من جهته، قال الرئيس الامريكي باراك اوباما في خطاب وجهه الى الشعب الاميركي انه من المبكر جدا القول ان مسعى ديبلوماسيا لحمل الرئيس السوري بشار الاسد على تسليم السيطرة على اسلحة بلاده الكيميائية سينجح وحث الامريكيين على مساندة عمل عسكري محتمل ضد سوريا.

واوضح قوله “أي اتفاق يجب ان يضمن التحقق من وفاء نظام الاسد بالتزاماته. لكن هذه المبادرة من الممكن ان تزيل خطر الاسلحة الكيميائية بدون استخدام القوة.” هذا وقال أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي في وقت سابق من ذلك ان الرئيس باراك اوباما طلب من الكونغرس تأخير التصويت على التصريح بضربات عسكرية ضد سوريا لمنح روسيا وقتا لحمل سوريا على تسليم اي اسلحة كيميائية بحوزتها.

وكان قد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن مسألة وضع السلاح الكيماوي السوري تحت رقابة دولية، تم دراستها مع الرئيس الأميركي أثناء قمة مجموعة الـ20، وقال: “اتفقنا على أن نفعلها ونجعلها ملحة، وأن نطلب من وزيري الخارجية الأميركي والروسي التواصل والعمل معاً، لطرح حل لهذه المسألة.”

ورفض المتحدث بإسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، الإفصاح عن مزيد من المعلومات بشأن ما دار خلال الاجتماع المغلق بين الرئيسين، قائلاً: “نحن لن نكشف محتوى الحوار بين بوتين وأوباما”، إلا أنه أكد أن “هذه المسألة بحثت خلال لقاء الزعمين في سان بطرسبرغ”. وبالتالي فإن التلميحات لايقاف الضربة يبدو انه جاء ضمن خطة جرى إعدادها سلفاً.

السابق
مباحثات لافروف مع كيري في جنيف قد تستغرق عدة أيام
التالي
السنيورة: للمسارعة بتشكيل حكومة تستطيع معالجة قضايا اللبنانيين