علوش: الحل لإقتراحات بري يكمن بخضوع حزب الله لمشيئة الدولة

رأى عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش أن “هناك أموراً تفرض نفسها، حيث أن اتباع النظام السوري أخذوا بعض النفس، لأنه يبدو أن الضربة العسكرية الغربية ضد سوريا قد تأجلت، وهم يعتقدون ان تأجيل الضربة وإزعان نظام بشار الأسد الى كل الشروط وزحفه طلباً للرحمة، هو انتصار لهم”، مضيفاً “لذلك قد يكون هناك محاولة لدى فريق 8 آذار للايحاء بأنهم في موقع القوى ولكن عملياً لم يتغير شيء في المعطيات إذ أن هناك وقائع لا تزال قيد الطبخ بالنسبة للمنطقة وأي تسوية حتى لو حصلت في ظل وجود الرئيس السوري بشار الأسد النظري في سوريا فهي بالتأكيد ستؤدي الى خسارة كبرى لهذا المعسكر على المستوى الإقليمي.

ورداً على سؤال حول إعادة طرح رئيس مجلس النواب  نبيه بري لمبادرته، أضاف “سمعت بتمعن ما طرحه الرئيس بري وفيه 90 بالمئة من الإقتراحات المقبولة ولكن الحل لهذه الإقتراحات يكمن في طلب واحد خضوع حزب الله لمشيئة الدولة، وهذا ما لم يقله بري”، مشيراً الى أنه “طالما أن هذا الشيء ناقص فهذا يعني أن هناك مراوحة ومحاولة لشراء الوقت وطرح بعض المبادرات التي تدفع الى تأكيد وجوده على الساحة السياسية بعدما ضاع وجوده على مدى الأشهر الماضية في ظل فرقعة السلاح القائم”.

وعن تراجع قوى 14 آذار عن شرطها بعدم مشاركة “حزب الله” في الحكومة، أشار علوش الى أن “القضية هي بيد رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ورئيس الجمهورية ميشال سليمان”، مضيفاً “فليقدّم سلام لسليمان تركيبة معينة ولتطرح في ما بعد على التصويت”، لافتاً الى ان “أحد في 14 آذار لم يقل وتحديداً في تيار “المستقبل” اي شيء عن مشاركة “حزب الله” في الحكومة او عدمه، الواقع هو أننا حذّرنا من أن وجود حزب منغمس حتى النهاية في الحرب الدائرة في سوريا ومصنّف إرهابياً على المستويات الدولية سيجعل من المستحيل إمكانية تشكيل حكومة ناجحة”.

السابق
غول يرحب باعلان سوريا تسليم مخزونها الكيميائي
التالي
أميركا أحيت الذكرى الـ12 لهجمات 11 أيلول