شدد رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة على “أهمية المسارعة بتشكيل حكومة تستطيع معالجة قضايا اللبنانيين الداهمة، يترافق ذلك مع البدء بعملية حوار تعالج القضايا التي ينبغي بحثها بالحوار”.
وأشار بعد لقائه على رأس وفد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطر الراعي، إلى أننا ” تطرقنا الى موضوع اعلان بعبدا وكنت احد الحاضيرن في الاجتماع الذي تم فيه التوافق بالاجماع على “بيان بعبدا”، مشددا على انه “بعد مناقشته وعرضه على الشاشة أمام الجميع وتمت قراءته امام الجميع، صدر الاعلان بموافقة جميع الحاضرين دون اي اعتراض من احدهم”.
ولفت إلى اننا “بحثنا الاوضاع وما تتعرض له المنطقة وتداعيات ذلك على لبنان واستمرار الوضع دون تأليف حكومة”، مشيرا إلى انه “هناك امور تتعلق بالاوضاع الامنية والمعيشية، يجب ان يصار لاتقاء المخاطر الاتية من الداخل والخارج”.
وتمنى السنيورة “أن يسارع رئيس الحكومة المكلف تمام سلام الى تشكيل حكومة تواجه التحديات القائمة”، معتبرا ان “الكرة في ملعب رئيس الجمهورية ميشال سليمان وسلام من اجل ايجاد الوسيلة التي توصل تأليف حكومة تستطيع اما ان تقوم حسب اقتراح سليمان او ان تعود الى فكرة من غير الحزبيين وتتولى ادارة البلاد بحيث لا يكون هناك فريق ممثل وفريق غير ممثل، بل جميع الفرقاء غير ممثلين بالحكومة”، وأكد ان “حزب الله أجهض الفكرة التي تقدم بها سليمان وسلام حول تشكيل الحكومة”.
ورأى ان “هناك البعض لا يدرك كمية المخاطر والشرور الاتية من الظروف الصعبة التي تعصف بالمنطقة والظروف الصعبة التي يعاني منها اللبنانيون”، وقال: “نستمع كل يوم للظروف الصعبة للبنانيين ولم يعد من الممكن السكوت عن هذه الامور لانها اصبحت تمس حياة اللبنانيين والوضع المادي والاجتماعي في لبنان”.
وأوضح ان “البطريرك الراعي يتأثر بما يسمع ويرى، واعتقد انه يؤيد هذا المسعى الذي يوصل الى تأليف حكومة بأقرب وقت”.
