كتلة “المستقبل”: لا يمكن للنظام السوري أن يكون حامياً للمسيحيين

شعار تيار المستقبل

أشارت كتلة “المستقبل” إلى أن المحاولة الاخيرة التي بذلها كلّ من فخامة الرئيس الجمهورية ميشال سليمان، ودولة الرئيس المكلف للخروج من الوضع الراهن عبر تشكيل حكومة مؤلفة وفقاً لقواعد أعلنها الرئيس المكلف، قد جرى اجهاضها من قبل “حزب الله”، عبر اصراره على بدعة “الثلث المعطل” والذي ما زال يسعى إلى صيغة تضمن له التملّص من “اعلان بعبدا” الذي تمّ التوافق عليه في هيئة الحوار الوطني”.

وفي الشأن السوري، تابعت الكتلة باهتمام الأنباء الأولية التي تتناول تفاهماً دولياً، يبدو أنه يجري التوصل إليه، والذي يرمي إلى منع النظام السوري من الاستمرار في استعماله لأسلحته الكيميائية لإبادة شعبه، مشددة على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته وتدعوه إلى اتخاذ اجراءات جدية وعملية وعاجلة لوقف اعتداءات النظام السوري على شعبه ومعاقبته على الجرائم التي ارتكبها منذ اندلاع الثورة في سوريا والتي أدت إلى سقوط أكثر من مائة وعشرين ألف قتيل وضعف هذا العدد من الجرحى والمشوّهين وكذلك إلى تهجير ما يزيد عن ثلث الشعب السوري في داخل سوريا وخارجها.

واعتبرت الكتلة أن النظام السوري، وفي مقدمه رئيسه بشار الأسد، يتحمل مسؤولية استخدام أسلحة الدمار الشامل وارتكاب جرائم ضد الانسانية واستمراره في ارتكاب هذه الجرائم بحق الشعب السوري والتي لا يجوز ان يفلت مرتكبوها ومن أمر بارتكابها من العقاب.

وتوقفت الكتلة امام ما يتم تناقله عن معارك عسكرية في محيط بلدة معلولا التاريخية لما لها من رمزية دينية. ان الكتلة، إذ تستنكر اشد الاستنكار، اي اعتداء على الاماكن التاريخية المسيحية المقدسة في البلدة من اي جهة اتى، لكونه امراً مرفوضاً ومداناً ولا يمكن القبول به، فإنها تستنكر أيضاً أي اعتداء سبق أن استهدف أو يمكن أن يستهدف اماكن تاريخية ومقدسة لدى كل من المسلمين والمسيحيين، وتشدد الكتلة على أهمية توخي الدقة لدى الحديث عن مثل هذه الاعتداءات، التي يروّجها النظام السوري وآخرون، بحيث لا تصبح مادة للتجاذبات والتحريض والاثارة والاستغلال السياسي البعيد عن الحقيقة.

وترى الكتلة في توقيت الحديث عن الهجوم على معلولا أمراً مثيراً للشبهة لأنه يأتي في الوقت الذي تتجه في أنظار العالم إلى الجرائم التي ارتكبها النظام السوري عبر استعماله الاسلحة الكيمياوية في حق شعبه.

وتوقفت الكتلة عند ادعاءات النظام السوري الكاذبة والخبيثة لجهة انه يحمي الأقليات وعلى وجه الخصوص المسيحيين. وتذكر الكتلة بارتكابات هذا النظام ومخابراته خلال سنوات طويلة وما قام به من اضطهاد للبنانيين، إلى اية طائفة انتموا وفي مقدمها الطوائف المسيحية وهو ما يثبت بالدليل القاطع أن النظام السوري لا يمكن ان يكون حامياً للمسيحيين لا في لبنان ولا في سوريا.

السابق
واشنطن تعلن انفتاحها على الاقتراح الروسي وتحشد عسكريا
التالي
لافروف:المقترح الفرنسي لقرار تحت الفصل السابع حول سوريا غير مقبول