اللواء: الإجراءات الأمنية ثابتة ميدانياً

تنفس العالم ومعه لبنان الصعداء، وهو يتابع حيثيات الانعطافة التي حدثت في ما يتعلق بالضربة العسكرية الأميركية لسوريا، من خلال الاقتراح – الكوة، القاضي بوضع الأسلحة الكيماوية السورية بإشراف دولي، قبل الانتقال إلى تدميره، وتوقيع سوريا على معاهدة حظر استعمال الأسلحة الكيماوية، والانصراف من ثمّ الى عقد مؤتمر جنيف-2 للتفاهم على المرحلة الانتقالية.

أفادت المصادر الأمنية المطلعة أن الاجراءات التي اتخذها مجلس الدفاع الأعلى في جلسته الأخيرة، تمضي الأجهزة الأمنية على اختلافها في تنفيذها، سواء حصلت الضربة في سوريا أم لم تحصل، فالاستقرار اللبناني خط أحمر في الداخل، وفقاً لوزير الداخلية مروان شربل.

وأوضحت أن ما كلفت به الأجهزة الأمنية لجهة حماية المواقع الدينية والبعثات الديبلوماسية العربية والأجنبية لاقت أصداء إيجابية، وأن هذه الأجهزة حريصة على بسط الأمن والقيام بما هو متوجب عليها لحماية الجميع، مذكّرة في الوقت عينه بضرورة تحلي القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها بالهدوء، والمسارعة إلى مؤازرة هذه الأجهزة عندما تدعو الحاجة إلى ذلك.

وإذ أقرت هذه المصادر بصعوبة الأوضاع التي تمر بها الساحة المحلية جراء ملفات متعددة، أشارت إلى أن المهم مدّ الأجهزة بالعزيمة والمحافظة على دورها الذي بات مع الوقت يقوم بما يفوق طاقاتها، كاشفة أن المجلس الأعلى للدفاع الذي أبقى اجتماعاته متواصلة في الفترة الأخيرة ملتزم بتوفير المعالجات الأمنية الضرورية وفق ما تقتضيه نصوص إنشائه والقوانين المرعية الاجراء.

وكان انعقد في السراي الحكومي اجتماع وزاري – نيابي أمني برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي خصص لبحث الوضع في طرابلس وتفعيل جهوزية الإدارات والأجهزة الأمنية لتثبت الهدوء والاستقرار، على أن يعقد مجلس الأمن المركزي اجتماعاً غداً يخصص لدراسة الوضع الأمني وملف النازحين السوريين وانعكاساته السلبية. وسيتم تشكيل لجنة متخصصة من كافة الأجهزة العسكرية والامنية لوضع دراسة حول كيفية حماية الشخصيات، وتدرس كل ملف على حدة وتضع تقارير حول المهمة المحددة لكل شخصية لاعتماد الخطة المناسبة في ضوئها.

وفي ظل انشداد الاهتمام الرسمي والسياسي إلى التطورات الجارية على الصعيد السوري، بقيت الدعوات إلى اعتماد سياسة النأي بالنفس متربعة على عرض المواقف السياسية، ودعا الرئيس ميقاتي إلى ابعاد لبنان عن الصراعات ومساعدته على معالجة القضايا الكثيرة التي يعاني منها، ولا سيما ملف النازحين السوريين، فيما غاب اي حراك على الصعيد الحكومي، باستثناء زيارة سجلت لوزير الشؤون وائل ابو فاعور للرئيس المكلف تمام سلام في المصيطبة قبل يومين، ناقلاً اليه أجواء لقاءاته مع الرئيس سعد الحريري.

وأوضحت مصادر الذين اتصل بهم السفير هيل، أن زياراته كانت بهدف الاستطلاع والتعارف والاستماع من دون أن يأتي بجديد، في حين قال مصدر بارز في “حزب الله” أن التواصل الأوروبي والدولي مع الحزب لم ينقطع، وأن التنسيق بين “اليونيفل” والحزب جار كالمعتاد وفق القرار 1701، مشيراً إلى أن الموفدين الدوليين الذين يزورون قيادة الحزب يستفسرون عن انعكاس التطورات السورية على “اليونيفيل” وعملها في الجنوب.

السابق
النهار: الشلل يحكم لبنان وتصعيد بين الحزب و14 آذار
التالي
الشرق: إنكفاء كل الوساطات حكومياً والامن في الاولويات حزب الله