مصادر 8 آذار: خيار التراجع عن الضربة لسوريا مرّ بالنسبة لأميركا

رأت أوساط قوى “8 آذار” أن “الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تمّ توريطه في قضية السلاح الكيميائي، قبل صدور نتيجة التحقيقات من قبل المفتشين الدوليين في مجزرة الغوطتين الشرقية والغربية، وكانت الصدمة الكبرى تخلي بريطانيا عنه لذا اضطرّ أن يعيد حساباته التي ستظهر نتائجها اليوم الاثنين بعد اجتماع الكونغرس الأميركي”.
ولفتت هذه الأوساط في حديث لصحيفة “الرياض” السعودية إلى ان “الدول المؤيدة لسوريا ومنها إيران وروسيا تقومان بلوبي مكثف لدى الكونغرس الأميركي من أجل تجنيب سوريا هذه الضربة وذلك خوفا من إغراق الإقليم بحرب شاملة”.
وأشارت الأوساط “الى وجود انقسام داخل إيران حول النأي بها عن الضربة الأميركية يقوده الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني وبعض أعضاء مجلس الشورى، في حين ان الصقور يدفعون في اتجاه مساعدة الأسد الى النهاية لكن من دون تدخّل عسكري مباشر”.
ولا تستبعد هذه الأوساط “تسخين الجبهة الجنوبية للبنان من قبل “حزب الله”، مشيرة الى أنّ “إسرائيل ستكون هدفا لهذه القوى إذا استشعر الإيرانيون بأن الضربة الأميركية ضدّ نظام الأسد ستكون قاصمة وتقضي عليه كليا من أجل تسليم المعارضة الحكم”.
واعتبرت ان “الأمل ضعيف لدى هاتين الدولتين في إقناع أوباما في العدول عن قراره، لأن خيار التراجع عن الضربة مرّ بالنسبة للأميركيين كما هي الضربة بذاتها، التي يعتبرها الإيرانيون وحلفاؤهم “خطوة هوليوودية جديدة”.

السابق
كنعان: للالتفات لقضية التهجير المسيحي في معلولا
التالي
مجلس الأمن المركزي يبت بعديد حماية الشخصيات