مخيم تطوّعي لطلاب الأميركية في الجنوب

نفّذ 120 طالبا من الجامعة الأميركية في بيروت مخيماً للعمل التطوعي في جنوب لبنان استمر تسعة أيام، بين 21 و29 آب، نظّمته جمعية طلاب الهندسة المدنية بالتعاون مع مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع، في الجامعة. وقال مدير مركز الالتزام المدني وخدمة المجتمع الدكتور منير مبسوط: “بعد الأحداث المأسوية في طرابلس وانفجار الصواريخ في صور، فكّرنا جدياً في تعليق المشروع لكن طلابنا رفضوا ذلك رفضاً قاطعاً وقالوا إنهم مستعدون للعمل بمبادرتهم الشخصية وعلى مسؤوليتهم الكاملة. وبقي معظم الطلاب في المخيم باستثناء أربعة غادروا لظروف ملحة. وفي اليوم ذاته انضم الينا متطوعان جديدان قادمان من طرابلس. هذه هي روح الوحدة التي سادت في المخيّم”. وهذا هو العام السابع على التوالي الذي يقام فيه هذا المخيم. وأتى الطلاب من اختصاصات مختلفة تشمل الهندسة والعمارة وهندسة الأراضي وعملوا على خمسة مشاريع رئيسية: – بناء ملجأ في الصرفند ، من الخشب والاسمنت وقماش الخيم، لإيواء عشرات اللاجئين السوريين من الكبار والصغار بشكل مريح، بعد أن ضاقت بهم الخيم الرثّة التي ما عادت تصلح أو تتسع لهم. وقال الطالب أحمد بحصلي، هندسة مدنية، السنة الأخيرة، المشرف على المشروع: “صمّم الملجأ فريق من الطلاب ومن المركز وهو نموذج لمشاريع أخرى يمكن تنفيذها”. ويضم هذا الملجأ عائلات سورية هاربة من حمص. – إعادة تأهيل أجزاء من مدرسة مار يويسف الظهور في صور.
– إقامة حديقة عامة في تبنين.
– إقامة منتزه عمومي في صور.
– إقامة بقعة تاريخية تذكارية في بنت جبيل.
وقالت الطالبة المتطوعة نينا بوعيّاش، سنة ثالثة هندسة مدنية: “هذا أكثر ما شمله تخصصي الجامعي إثارةً وهو خطوة كبيرة نحو التعلم الفعلي. وأنا أنصح الجميع بالتطوع في أنشطة مشابهة. “.
وقامت الطالبة السابقة في التصميم الفني ديما مبسوط بتعليم صغار اللاجئين الرسم وأخبرتهم قصصاً مسلية. وأعرب الطالب حسان مواسي الذي يشارك في المخم للعام الرابع، عن سروره بما تم انجازه.
و أقيم احتفال في صور بنهاية المخيّم، شارك فيه عدد كبير من المسؤولين والسكان المحليين.

السابق
حريق بالقرب من مخيم نهر البارد
التالي
النازحون السوريون ومشكلة العلاج الصحي