عجز مجلس الأمن

نطالع في صحيفة الغارديان مقالا لإيان بريل بعنوان “يجب وضع حد للعجز الذي تعاني منه الأمم المتحدة تجاه الصراع الدائر في سوريا”.

وقال كاتب المقال إن “الدعوات المقدمة لمجلس الأمن للقيام بأي خطوة بشأن الصراع الدائر في سوريا لا تعني شيئا لأن روسيا باستطاعتها إيقاف أي قرار لا يناسبها”.

وأضاف بريل “الشيء الواضح من الكارثة الدبلوماسية لقمة العشرين في سانت بطرسبرغ هي أن الزعماء الغربيين ضاقوا ذرعا بمقولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ألا وهي “العجز” الذي تعاني منه الأمم المتحدة تجاه المأساة الإنسانية في سوريا”.

وأشار إلى أن الصراع الدائر في سوريا من شأنه أن يؤدي إلى تغييرات وإصلاحات في مجلس الأمن من أجل إرساء أسس السلام في أنحاء العالم.

وأوضح بريل أنه لأكثر من عامين، عانى مجلس الأمن من حالة “عجز” بالنسبة للصراع الدائر في سوريا. فروسيا ساندت النظام السوري الذي ينفق اموالا طائلة على شراء اسلحتها كما أن الصين تدعم سوريا.

ومن جهة أخرى، “تقف 3 ديمقراطيات يائسة بانتظار رؤية زوال طاغية سبب الكثير من البؤس لأبناء شعبه”. وهكذا، ومع ارتفاع حدة التوترات العالمية، تقف الأمم المتحدة على الهامش عاجزة عن القيام بأي شيء تقريبا، حتى بعد استخدام الأسلحة الكيميائية.

ورأى بريل أن هناك حاجة اليوم للقيام بإصلاحات وتغييرات في مجلس الأمن. ومنها على سبيل المثال استحداث عضوية درجة ثانية في المجلس ثم الالغاء التدريجي لحق النقض (الفيتو) الذي تتمتع به الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.

وختم بريل بالقول إن روسيا استخدمت موقعها المميز كعضو دائم في مجلس الأمن لحماية بشار الأسد من خلال ضمان الجمود الدبلوماسي، وهذا الأمر يبدو شبيها بأيام الحرب الباردة حيث كان يتم استخدام حق النقض (الفيتو) كثيرا.

وأضاف أنه فيما تعود العلاقات بين الغرب وروسيا في هذه المرحلة إلى سبات عميق، فالشيء الوحيد الجيد الذي يمكن أن يتأتى من كابوس يجتاح سوريا هو تعزيز سلطة الأمم المتحدة من خلال إصلاح مجلس الأمن.

السابق
الأطهار في سوق النخاسة
التالي
ضربة عسكرية