الرادار الجنبلاطي التقط اشارات تهدئة على جبهة التوماهوك المخصص لاستهداف النظام السوري ، فأطلق تصريحا ساخرا ، عبر أجمل تعبير عن الحال اللبنانية .
فقوى ١٤ اذار حولت غرف نومها وحماماتها الى غرف عمليات متصلة بالبنتاغون وبعواصم اقليمية . وقوى ٨ اذار اطلقت العنان لمحلليها ” الاستراتيجيين ” على الشاشات ليتوقعوا ان الاسد باق ولو احمرت السماء بالنار الاميركية . محللون غب الطلب من متقاعدي ضباط الجيش الذين لم يطلقوا يخوضوا معركة واحدة طوال حياتهم “العسكرية ” .
جنبلاط لم يسم أحدا باسمه ، فالاولين حلفاء الامس ، والآخرون حلفاء الضرورة اليوم . فتولى المهمة عنه مراقبون لوضع النقاط على الحروف .
مسك التصريح الجنبلاطي في ختامه ، اذ حذر من نوايا النظام السوري توريط لبنان في حرب انقاذه . في الوقت التي باتت المعلومات عن استنفار حزب الله والمئتي الف صاروخ ، شائعة على كل شفة ولسان . والمصدر ايراني بالطبع لان الحزب يعتمد سياسة “الغموض ” حفاظا على عنصر المفاجأة .
جرى رفع السقوف كثيرا في الازمة الدولية السورية ، وعلى صوت الحرب على كل الاصوات ، وفجأة ظهرت بوادر التهدئة والحلحلة . ولبنانيا كانت السقوف المحلية منخفضة للغاية ، واقتصر الامر على مراهنين هنا على سقوط الاسد ، ومراهنين هناك على خروجه من خرم الابرة ، ولو هشا ممزقا .
وسواء حصلت الضربة الغربية او ألغيت ، ستبقى سقوفنا وحيطاننا واطية بانتظار جولة أخرى من التصعيد في سوريا .